قالت مصادر
إسرائيلية إن عشرات
اليهود بدأوا في التوافد على مكتب تشجيع
الهجرة إلى إسرائيل، وسط نشاط الوكالة اليهودية التي تسعى إلى نقل آلاف اليهود من أوروبا إلى إسرائيل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، عن مصادر في مكتب تشجيع الهجرة في
فرنسا (لم تسمها)، اليوم الأحد، أنه "بدأ توافد عشرات اليهود إلى المكتب للهجرة إلى إسرائيل"، مشيرة إلى أن التوافد يأتي في ظل حملة إسرائيلية تسعى إلى جذب يهود من أوروبا إلى إسرائيل".
وتنشط الوكالة اليهودية في أوروبا في نقل اليهود إلى إسرائيل في خطوة لتجميع يهود العالم في إسرائيل.
ويقول مراقبون إن إسرائيل تسعى للاستفادة من "حادثة الاعتداء على متجر يهودي في باريس الأسبوع الماضي لرفع وتيرة الهجرة إليها".
من جانبها وعدت الحكومة الفرنسية اليوم الأحد بحماية المدارس اليهودية والكنس في البلاد من قبل الجيش "في حال الضرورة" بينما يتوجه الرئيس الفرنسي مساء إلى الكنيس الكبير في باريس لحضور موكب تكريم لكل ضحايا الهجمات في المنطقة الباريسية.
وغداة عملية احتجاز رهائن في محل لبيع الأطعمة اليهودية في باريس سقط فيها أربعة قتلى، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أن مكان يهود فرنسا هو فرنسا ردا على تصريحات نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي رأى أن "وطنهم" هو إسرائيل.
وقال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا روجيه كوكيرمان الأحد في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي، إن الحكومة الفرنسية وعدت بأن يقوم الجيش بحماية المدارس اليهودية والكنس في البلاد "في حال الضرورة".
وأضاف أن الرئيس هولاند "قال لنا إن كل المدارس وكل الكنس ستكون في حال الضرورة محمية من قبل الجيش".
واستقبلت الرئاسة الفرنسية اليوم عددا كبيرا من ممثلي الطائفة اليهودية في فرنسا. وقد طالبوا الحكومة بتعزيز إجراءات الحماية.
من جهة أخرى، أكد الإليزيه أن الرئيس هولاند سيتوجه مساء الأحد إلى كنيس باريس الكبير، بعد المسيرة الجمهورية في ذكرى ضحايا الهجمات التي أودت بحياة 17 شخصا بينهم أربعة يهود.
وسيحضر نتنياهو ووزير خارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم الأحد "المسيرة الجمهورية"، إلى جانب عدد من القادة الأجانب.
وقال كوكيرمان، إنه مع احترام قرار اليهود الراغبين في الرحيل إلى إسرائيل "علينا أن نحارب في فرنسا كل أعداء اليهودية".
وأوضح أن بين المواضيع التي تمت مناقشتها مراقبة "الشبكات الاجتماعية" أو القنوات التلفزيونية الفضائية التي "تبث عبرها رسائل معادية للسامية"، ويجب اتخاذ إجراءات جزائية ضدها.