استغل عدد من المرشحين لانتخابات مجلس النواب المقبل فترة الأعياد المسيحية في التودد إلى الكنيسة
المصرية عبر زيارتها، ومقابلة كبار باباواتها وقسيسيها، والتقاط الصور وإدارة الحوارات معهم، كنوع من
الدعاية الانتخابية، على الرغم من أن بعضهم لم تطأ أقدامه
الكنائس والمطرانيات سوى بتلك الأعياد.
وانتقد أقباط كثيرون هذه الظاهرة، وقالوا إنهم لا يرون هؤلاء المرشحين إلا قرب الانتخابات فقط، وبعد فوزهم يتحولون إلى "فص ملح وذاب"، بحسب التعبير المصري الدارج.
وقد تبارى
مرشحون في تقديم التهنئة للمسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد، وامتلأت ساحات كنائس كثيرة في القاهرة والمحافظات بالمرشحين وأنصارهم، وتنافسوا فى التقاط الصور التذكارية مع رموز الكنيسة، وحضر بعضهم القداس، وقام بتقديم التهاني.
في الوقت نفسه، انتشرت لافتات التهنئة من المرشحين أمام الكنائس والمطرانيات بالأعياد، على سبيل الدعاية الانتخابية.
وبرغم تعدد انتماءات المرشحين إلا أن هدفهم كان واحدا، هو الوجود وسط المسيحيين فى يوم تجمعهم، كنوع من الدعاية الانتخابية، قبيل أشهر قليلة من الانتخابات
البرلمانية المنتظرة.
وقد شهدت كنيسة سمعان الخراز بالمقطم، إقبالا كبيرا من مرشحي البرلمان، المحتملين عن مناطق الجمالية ومنشية ناصر في مشهد اعتبره سامح جرجس "متاجرة بالمسيحيين".
وأضاف فيما نقلته صحيفة الوطن الخميس، "مافيش حد بيفتكر يطلع الكنيسة، ولا يزورنا غير قرب الانتخابات، وبعد الانتخابات ماحدش بيشوفهم".
كنيسة أطفيح التى أعاد الجيش بناءها فى أعقاب "فتنة أطفيح" عام 2011، شهدت كذلك إقبالا من مرشحي مجلس الشعب بالصف، وبرغم خصوصية هذه الكنيسة، إلا أن ذلك لم يمنع المرشحين، من زيارتها للتهنئة.
يُذكر أن نواب الحزب الوطني المنحل كانوا يذهبون إلى المسيحيين، في أعيادهم قرب الانتخابات؛ طمعا في أصواتهم الانتخابية.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت الخميس، إجراء الانتخابات البرلمانية على مرحلتين على أن تبدأ الأولى للمصريين في الخارج يومي 21 و22 آذار/ مارس المقبل ، وداخل مصر يومي 22 و23 مارس.
وتضم المرحلة الأولى 14 محافظة هي: الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومطروح.
بينما تجرى انتخابات المرحلة الثانية للمصريين في الخارج يومي 25 و26 نيسان/ أبريل وداخل مصر يومي 26 و27 أبريل.
وتشمل هذه المرحلة 13 محافظة هي: القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سينا وجنوب سيناء.