قال المحلل
الإسرائيلي تسفي برئيل، إنه كما أن الشباب
الإيرانيين يحلمون بالرقص في ظل رئيس لا يفهم أحلامهم، فإن الرئيس نفسه يمارس الرقص مع الغرب بخطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الخلف.. علما بأن مدارس الرقص في إيران سرية بحسب ما نقل الكاتب عن "ديلي بيست".
وأشار برئيل في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس الثلاثاء، إلى أن الرئيس الإيراني يستمع إلى الشباب ظاهرا ويتعاطف مع الطلاب، ولا يخاف من مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه يواجه ضغوطات كبيرة من المحافظين، لا سيما قادة الحرس الثوري المتمسكين برؤية أن المفاوضات مع الغرب خدعة "صهيو أمريكية".
وما يدفع روحاني إلى رقص "التانغو" مع الغرب، ولكن بشكل معكوس، حيث يتقدم خطوة إلى الأمام فيما يرجع اثنتين إلى الخلف، هو اتهام خصوم روحاني له بـ"تجاوز الخطوط الحمراء" بالاستسلام لمطالب الغرب بوقف تخصيب اليورانيوم.
وقال: "كلما تقدمت المحادثات، تعاظم الضغط على روحاني من جانبي الخريطة السياسية. وهكذا، فإنها تتعاظم مطالب الليبراليين والإصلاحيين لتطبيق إصلاحات ديمقراطية، لتحرير معتقلي 2009 ولعرض خطة اقتصادية تجسد ما وعد به روحاني في الانتخابات، حيث إن أكثر من 2.5 مليون إيراني مسجلون عاطلين عن العمل، وتتخلف الشركات الحكومية عن تسديد الرواتب، ومستوى الخدمات العامة آخذ في التدهور.. وفي الأسبوع الماضي أضرب نحو 900 عامل في مصنع لإنتاج المقطورات في أراك، مطالبين بإعادة زعيمهم المقال، علما بأن ملكية المصنع تعود إلى الحرس الثوري، الذي اضطر بعد ثلاثة أيام إلى التنازل وإعادة الزعيم".
وتأتي المطالب بحسب المحلل السياسي في وقت هبطت فيه أسعار
النفط إلى الدرك الأسفل، ما اضطر روحاني إلى المناورة بحذر شديد.. فمن جهة، نجده معنيا بالدفع إلى الأمام بتوقيع الاتفاق النهائي في مسألة
النووي؛ ومن جهة أخرى، عليه أن يظهر صلبا ليهدئ روع منتقديه.