قالت وكالة "فارس"
الإيرانية المقرّبة من الحرس الثوري نقلا عن مصادر عسكرية ومحلية عراقية (لم نسمها)، الاثنين، أنّ الهجوم الذي تعرّضت له دورية أمنية سعودية بمنطقة الحدود الشمالية مع
العراق "أتى تغطية لمحاولة
تسلل عكسية لمسلحي
داعش إلى العراق من
السعودية"..
وبحسب المصادر التي نقلت عنها الوكالة، فقد جرى خلال محاولة التسلل تفجير صهريج بالقرب من مخفر العناز في الجانب العراقي من الحدود، دون أن يسفر عن أي خسائر، وذلك بعد 12 ساعة فقط من هجوم مسلّح، استهدف المنطقة ذاتها من قبل مسلّحي الدولة، وأسفر عن مقتل أربعة جنود عراقيين، وجرح 11 آخرين، من بينهم ضابط برتبة نقيب.
وارتفع عدد قتلى الهجوم الذي تعرّضت له دورية أمنية سعودية في منطقة الحدود الشمالية مع العراق إلى ثلاثة من رجال الأمن، بينهم قائد حرس الحدود في الحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي، وأربعة من المهاجمين.
وأوضحت تلك المصادر أن الهجوم الذي استهدف الأحد المخافر العراقية، كرّر المحاولة بصهريج مفخخ تمكّن أفراد الجيش من إطلاق النار عليه عن بعد، ما أدى إلى انفجاره قبل وصوله المخفر، من دون أن يسفر ذلك عن أي خسائر مادية أو بشرية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الهجوم الانتحاري الذي تعرّضت له القوات السعودية، هو محاولة إشغال وإرباك لها، من أجل تسلل مقاتلين من العراق إلى السعودية، لكن المحاولة فشلت، مؤكدة أن القوات العراقية زادت من وجودها عند الشريط الحدودي، الرابط بين البلدين، وهي أخطر مناطق الحدود التي تربط البلدين.
ويأتي التوتر الأمني على الحدود بين البلدين، مع زيارة رسمية يقوم بها وفد سعودي إلى بغداد، لتحديد مكان السفارة السعودية الجديدة، بعد 24 عاماً على إغلاقها.