طالب بريطانيون سبق أن تعرّضوا للإصابة والاعتقال، جرّاء الهجوم الذي نفذته قوات البحرية
الإسرائيلية على سفينة "مرمرة الزرقاء"، من قسم
التحقيق في جرائم الحرب التابع لشرطة
لندن، بفتح تحقيق في الحادثة.
وكان الفريق القانوني المكلف بمتابعة قضية المواطنين البريطانيين ضحايا الهجوم، توجه برفع دعوى قضائية في المحاكم الدولية، التي تنظر في الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة الزرقاء.
وتقدم الفريق بطلب إلى وحدة التحقيق في جرائم الحرب التابعة للشرطة البريطانية، مطلع العام الجديد، طالب فيه
شرطة لندن بتوقيف قادة الجيش الإسرائيلي المسؤولين عن الهجوم، في حال زيارتهم لبريطانيا، والتحقيق معهم، كما قدم الفريق إلى شرطة لندن أدلة تدين قادة الجيش الإسرائيلي.
وأوضح عضو الفريق القانوني، المحامي خاقان جاموس، أن السفينة كانت تقل على متنها 34 بريطانيا، مبينا أن بينهم من أصيب بالرصاص، بعضهم إصابته حرجة، ومنهم من تعرض لإصابات نتيجة تعرضه للضرب، لافتا إلى أن جميعهم تعرض للاعتقال والاحتجاز في السجون الإسرائيلية طيلة ثلاثة أيام.
وكشف جاموس أنهم تقدموا بطلب إلى وحدة التحقيق في جرائم الحرب التابعة لشرطة لندن، من أجل تحقيق العدالة لصالح 13 بريطانيا لدى الجهات الرسمية البريطانية، مبينا أنهم ينتظرون من شرطة لندن أن تبدأ فتح تحقيق بشأن الجرائم التي ارتكبت بحقهم.
وقال المحامي جاموس إنهم طالبوا الشرطة بتوقيف قادة الجيش الإسرائيلي في حال زيارتهم لبريطانيا، وإحالتهم للتحقيق، موضحا أن ذلك يعدّ بداية الخوض في العملية القضائية.
تجدر الإشارة إلى أنَّ قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت سفينة "مرمرة الزرقاء" -كبرى سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار في أيار/ مايو 2010– وكان على متنها أكثر من 500 متضامن وناشط سلام من دول عدة، معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في عرض المياه الدولية في البحر المتوسط، باستخدام الغاز والرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل عشرة من المتضامين الأتراك، وجرح 50 آخرين.