تؤكد نخب
إسرائيلية أن مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحركة
حماس ستكون حتمية، في حال ظلت
غزة تحت الحصار ولم يتم الشروع في إعادة إعمار القطاع.
ويؤكد جنرالات متقاعدون ومعلقون كبار على أن المواجهة ستكون مؤكدة، على الرغم من أن هذه المواجهة ليست في مصلحة الطرفين.
وقال قائد شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق الجنرال شلومو غازيت إنه لا يمكن "الإبقاء على 1.8 مليون شخص يعيشون بين أكوام من ركام البيوت المدمرة بدون أمل، لا يمكن أن نتوقع تهدئة في حال لم يتم ضمان نظام للحياة في القطاع".
وفي مقال نشره اليوم موقع "Israel defense" شدد غازيت على أنه "من الوهم أن يتوقع أحد أن يسلم الفلسطينيون بالبقاء في سجن جماعي وأن يعتادوا على القيود المفروضة على حركة تنقلاتهم من القطاع وإليه".
ونوه غازيت إلى أن إسرائيل اعتقدت أن نتائج الحرب الأخيرة ستفضي إلى سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، منوهاً إلى أن هذا تبين مجرد "وهم لا يمكن أن يتجسد".
ودعا غازيت إلى محاولة إقناع كل من
تركيا وقطر للتوسط بين إسرائيل وحركة حماس لمنع اندلاع مواجهة جديدة، مشيراً إلى أنه بخلاف مصر، فإن لكل من أنقرة والدوحة مصلحة في التوصل لاتفاق حمساوي إسرائيلي.
وحسب غازيت، فإن السعودية هي الطرف الذي بإمكانه أن يطلب من الأتراك والقطريين التوصل لتفاهمات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، مشيراً إلى أن هناك مصلحة للرياض في تهدئة الجبهة الفلسطينية الإسرائيلية في هذا الوقت على وجه التحديد.
وحث غازيت على أن تحرص إسرائيل على جس النبض لدى كل من الرياض والدوحة وأنقرة في سرية تامة، خشية أن تتأثر الحملات الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية بهذه الاتصالات، محذراً من أن الكشف عن هذه الاتصالات سيغري منافسي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمهاجمته.
وفي ذات السياق، قال آفي سيخاروف، معلق الشؤون الفلسطينية في موقع "وللا" الإخباري إن المواجهة بين حماس وإسرائيل يمكن أن تندلع بشكل أسرع مما يمكن توقعه وتصوره.
وفي مقال نشره الموقع أمس، توقع سيخاروف أن تلجأ حركة حماس إلى قلب قواعد المواجهة في محاولة منها للتخلص من الواقع "البائس" الذي يحياه الفلسطينيون في القطاع.
من ناحية ثانية، زعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن حركة حماس تمكنت من تهريب سلاح ووسائل قتالية، على الرغم من الحصار الذي تفرضه كل من إسرائيل ومصر على القطاع.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة عن هذه المصادر قولها إن هناك ما يدلل على أن حركة حماس تمكنت من الحصول على كميات من السلاح والعتاد عبر البحر، على الرغم من أن كلاً من سلاحي البحرية الإسرائيلي والمصري يفرضان إغلاقاً محكماً على ساحل القطاع.