قال معلق
إسرائيلي بارز إن فشل إسرائيل الذريع في الحرب الأخيرة على قطاع
غزة وعجزها أمام حركة
حماس يدفع رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو لاستفزاز أوروبا من أجل إقناع الرأي العام الإسرائيلي بقيادته.
وقال براك رفيد، المعلق السياسي لصحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الخميس، إن نتنياهو يعلم أن أحداً لن يصدقه في حال رفع شعار "نتنياهو قوي في مواجهة حماس"، وهو الشعار الذي رفع في الحملة الانتخابية عام 2013، مشدداً على أن نتنياهو يدرك أن أحداً في إسرائيل لن يصدقه بسبب النتائج البائسة للحرب الأخيرة.
واعتبر رفيد أن قرار المحكمة الأوروبية بإخراج حركة حماس من قائمة الإرهاب الأوروبية، يدلل على تآكل مكانة إسرائيل الدولية تحت حكم بنيامين نتنياهو.
واعتبر أن هذا القرار يأتي في إطار سلسلة من القرارات التي اتخذتها البرلمانات الأوروبية، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل أحادي الجانب.
وشدد رفيد على أن سلوك نتنياهو كرئيس للوزراء، خلال السنوات الست الماضية، لعب دوراً كبيراً في تراجع مكانة إسرائيل، حيث أن نتنياهو حرص على جمود العملية السياسية مع الفلسطينيين في الوقت الذي تعاظمت فيه مشاريع الاستيطان.
وأوضح رفيد أن نتنياهو يفسر تعاطف الدول الأوروبية مع إسرائيل، بأنه ينبع من حرص القادة الأوروبيين على ضمان أصوات الجاليات الإسلامية في هذه البلدان لهم في الانتخابات الأوروبية، من خلال تولي مواقف متعاطفة مع القضية الفلسطينية.
ونوه إلى أن نتنياهو لا يملك في الواقع حلاً للواقع المتدهور الذي انتهت إليه إسرائيل تحت قيادته، مما جعل ردة فعله هستيرية.
في ذات السياق أقدم وزير الحرب موشي يعلون على إصدار أوامر بإخلاء معسكرات للجيش؛ من أجل توسيع مستوطنات يهودية في أرجاء الضفة الغربية.
وذكرت الإذاعة العبرية صباح الخميس، أن الأرض المقامة عليها هذه المعسكرات هي أرض فلسطينية خاصة قام الجيش بمصادرتها بحجة دواع أمنية.
وعزت الإذاعة قرار يعلون إلى رغبته في تعزيز موقعه داخل حزب الليكود، حيث من المقرر أن تجرى في غضون شهر الانتخابات التمهيدية لاختيار قائمة الحزب البرلمانية.
وأوضحت الإذاعة أن يعلون يعتقد أن حصوله على مكان مرتفع في القائمة يتطلب منه مصادرة أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية، والسماح بإقامة أكبر عدد من المستوطنات عليها.
في ذات السياق، دعا وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل للشروع في البناء في جميع أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة، دون أدنى اعتبار للعالم.
ونقلت الإذاعة العبرية صباح الخميس قوله إن الرد الإسرائيلي الطبيعي على قرارات البرلمانات الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتمثل في تكثيف الاستيطان.