قالت مصادر أمنية
مصرية اليوم الأربعاء إن مسؤولي مخابرات مصريين وقطريين التقوا أمس الثلاثاء لبحث عقد اجتماع بين زعيمي البلدين في العاصمة السعودية الرياض الشهر المقبل.
ويهدف التحرك إلى إنهاء أزمة دبلوماسية مستمرة منذ عام ونصف نشبت في أعقاب في مصر.
وأضافت المصادر أن رئيس
المخابرات القطري الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني زار القاهرة لمناقشة بنود المصالحة بين البلدين بعد اجتماع عقد يوم السبت بين الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي ومبعوث خاص لأمير قطر في حضور مبعوث سعودي.
وتتوسط السعودية لعقد مصالحة بين القاهرة والدوحة بعد اتفاقها مع الإمارات والبحرين في نوفمبر تشرين الثاني على إنهاء خلاف استمر ثمانية أشهر مع قطر بسبب دعمها لانتفاضات "الربيع العربي".
وكانت مصادر أمنية ودبلوماسية لصحيفة مصرية قالت إن المسؤول القطري “جاء إلى القاهرة للاستماع إلى وجهة نظر مسؤولين كبار فى جهة سيادية حول بنود المصالحة، تمهيداً للاتفاق عليها وإقرارها بين الرئيسين”.
وتابعت أن رئيس المخابرات القطرية التقى، صباح الثلاثاء، أحد القيادات الأمنية فى فندق شهير، وتحدثا لنحو ساعتين حول استغلال جماعة الإخوان دولة قطر وقناة الجزيرة لـ”محاولة قلب نظام الحكم في مصر، والتحريض على أعمال العنف”.
وأوضحت المصادر لـ “المصري اليوم” أن المسؤول المصري قال: “ليست لدينا مشكلة في الانتقادات لكن يجب أن تكون مهنية دون سب أو قذف”، فيما أبدى المسؤول القطري تفاؤله من تحسن العلاقات المصرية – القطرية خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن “الدولتين شقيقتان ومصالحهما واحدة.”
وشهدت العلاقات المصرية القطرية تسارعا باتجاه إزالة التوتر القائم بين البلدين منذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وذلك بعد استقبال السيسي لمبعوث أمير قطر، وصاحبه في اللقاء مبعوث للعاهل السعودي، وصدرت في نفس اليوم بيانات منفرده من القاهرة والدوحة والرياض، ترحب بالتقارب والمصالحة بين مصر وقطر.
وعلى نحو مفاجئ أعلنت قناة “الجزيرة مباشر مصر”، التي تبث من الدوحة، وتختص بالشأن المصري، مساء الاثنين وقف البث “مؤقتا” من الدوحة لحين توافر “الظروف المناسبة لعودة البث من القاهرة”.
ويرى مراقبون أن العلاقات المصرية القطرية قد تشهد إنفراجة من خلال اتمام عملية المصالحة لاسيما بعد خطوة وقف بث القناة.