أكدت
ميليشيا "جيش المختار" الشيعية
العراقية الأحد، نبأ
اغتيال قائدها، واثق
البطاط، في منطقة العظيم شمالي ديالى شرق البلاد.
وقالت الجماعة في بيان مقتضب إن "المختار تم اغتياله اليوم بحادث غادر في ناحية العظيم شمالي ديالى في أثناء جهاده مع أبنائه ضد الإرهاب"، دون الكشف عن ملابسات الحادث.
وفي وقت سابق، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية: "إن قائد ميليشيا "جيش المختار"، واثق البطاط، قتل اليوم، على يد مسلحين مجهولين في منطقة العظيم شمالي ديالى".
لكن مصدراً محلياً في المحافظة، قال إن زعيم "جيش المختار" قضى في حادث سير.
وسرعان ما تبادل مؤيدو الدولة الإسلامية على شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت التهاني لمقتل البطاط.
وكتب أحدهم: "مقتل المعمم الشيعي واثق البطاط قائد ميليشيا حزب الله العراقي، الذي نكل بأهل السنة في العراق وسوريا على يد مجاهدي الدولة الإسلامية".
و"جيش المختار" ميليشيا شيعية تابعة لـ"حزب الله" العراقي، ويتزعمه البطاط الذي يقول إن تنظيمه امتداد لحزب الله اللبناني، ويرفع مثله رايات صفراء لكن بشعارات مختلفة عما يرفع في لبنان، تشير تقديرات إلى أنها تضم نحو 40 ألف مقاتل غالبيتهم من الشبان، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاماً، ومن الأحياء الفقيرة في بغداد وجنوب العراق، وتتلقى دعماً مباشراً من إيران أيضاً.
ويرجح أنها انخرطت في المعارك الأخيرة مع الدولة الإسلامية، لكن لم يتضح المناطق التي انتشرت فيها على وجه التحديد.
ويرفع "حزب الله" العراقي منذ تأسيسه في مطلع حزيران/ يونيو 2010 شعارات تدعو لقتل أعضاء حزب البعث المحظور ومن تصفهم بـ"النواصب والوهابيين"، في إشارة إلى السنة.
ويجاهر البطاط بالولاء المطلق للمرشد الإيراني علي خامنئي، ويقول إنه سيقاتل إلى جانب إيران إذا ما دخلت في حرب مع العراق، على اعتبار أن خامنئي من الناس "المعصومين عن الخطأ".
وتبنى "جيش المختار" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، قصفاً صاروخياً استهدف مخافر حدودية سعودية، انطلاقاً من صحراء السماوة جنوب غربي العراق؛ رداً على تدخلات المملكة في شؤون العراق، حسب قول البطاط.
وعلى خلفية الحادث اعتقلت قوة أمنية عراقية البطاط مطلع العام الحالي في العاصمة بغداد، ولم يتضح متى تم الإفراج عنه.