عثر على نسخة للقرآن بمكتبة جامعة ألمانية خطت باليد بالقرن الـ7 الميلادي - أرشيفية
رغم تطاول السنين والقرون، فإن القرآن محفوظ بحفظ الله له، وكلما تقدمت الكشوف ازددنا يقيناً أن هذه الكشوف ستخْدمُ صدق حفظ القرآن من أي عبث أو تحريف، بحسب ما قال المختص في علوم القرآن والتفسير والقراءات الأردني الدكتور أحمد القضاة لـ"عربي21".
وتساءل القضاة عن "قول المشككين المبطلين الذين افتروا وكذبوا على كتاب الله، وموقفهم إزاء هذا الكشف الذي يقدم دليلاً جديداً على أن هذا القرآن محفوظ، وعن موقف أبناء الإسلام وهم يرون عظمة القرآن تتجلى في كل وقت، وتظهر لهم البراهين على أنه الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه".
وكان قد عثر باحثون في جامعة "توبنغن" في ولاية "بادن فورتمبيرغ" الألمانية على نسخة من القرآن الكريم في مكتبة الجامعة خطت باليد، تعود للقرن السابع الميلادي.
وأوضح "ميكائيل ماركس" رئيس مركز دراسات "كوربيس كوراني كوم" الألمانية، في تصريح لمراسل الأناضول، أن نتائج العينات المأخوذة من المخطوطة القرآنية لِتَتَبُّعِ تاريخ كتابته عبر طريقة التأريخ بالكربون المشع -عملية تستخدم لتحديد عمر الشيء القديم عن طريق قياس محتواه من الكربون المشع- أظهرت أنها تعود لفترة ما بين 649-675 ميلادي، أي بعد العقود الثلاثة الأولى من الهجرة النبوية.
وقال ماركس "إن نسبة 94 في المئة من اعتقادنا يشير إلى أن تاريخ القرآن يعود للفترة مابين 649-675 ميلادي، لذا لا نستطيع الجزم بتاريخه المحدد"، وأشار ماركس إلى أن المخطوطة كتبت بالخط الكوفي، وهو أحد أقدم خطوط اللغة العربية، مبينا أنها ليست الأقدم تاريخا فحسب، بل هنالك أكثر من 20-30 نسخة أقدم منها.
وقال "روغيرو صان سفرينو"، أكاديمي في قسم اللاهوت: "لا فرق بين محتوى المخطوطة القديمة والقرآن الذي بين أيدينا اليوم سوى نوع الخط المستخدم".
وكانت المخطوطة قد وصلت إلى مكتبة الجامعة عام 1864، عندما اشترت الجامعة جزءاً من مجموعة الكتب الخاصة بالقنصل البروسي "يوهان غوتفريد فيتس شتاين".
ويضيف القضاة أن هذه النسخة "وصلت عبر القرون المتطاولة لإحدى الجامعات الألمانية لتؤكد لنا من زاوية أخرى اهتمام الأمة بهذا القرآن منذ بدء نزوله".