الدويري لـ"عربي21": اقتحام وادي الضيف أربك النظام

قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري إن سيطرة جبهة النصرة وكتائب أخرى معارضة على معسكري وادي الضيف والحامدية في سوريا يعتبر تقدما كبيرا لقوات المعارضة وخسارة فادحة للجيش النظامي السوري من حيث البعد الاستراتيجي للمنطقة.

وأشار لـ"عربي21" إلى أن الظروف الجوية ساعدت بالسيطرة على المعسكرين بسبب الغيوم التي منعت الطلعات الجوية للجيش السوري، إلى جانب الانغماسيين الذين استخدمتهم "النصرة" في الهجوم على المعسكر.

ولفت الدويري إلى أن حالة قوات النظام في معسكر وادي الضيف كانت مترديه وأنهم قاموا بالهروب إلى معسكر الحامدية بدلا من الانسحاب المنظم حيث تبعتهم كتائب النصرة بالتزامن مع هجوم لـ"أحرار الشام" على معسكر الحامدية، ما أفضى إلى السيطرة على المعسكرين و20 حاجزا عسكريا بينهما.

وتتمثل أهمية العملية بحسب الخبير العسكري بأنها قد تكون منطلقا لعميات أوسع نحو الجنوب باتجاه ريف حماة الشمالي ما يؤثر سلبا على قوات النظام فيها.

كما توقع الدويري إحراج النظام السوري في حال تحركت الجبهات المعارضة وصعدت في كل من درعا والقلمون وحلب بنفس الطريقة.

وقتل حوالى مائتي جندي سوري ومقاتل من كتائب إسلامية أمس لدى سيطرة جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجند الأقصى على معسكرين للجيش النظامي في شمال غرب سوريا. 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 120 جنديا سوريا من القوات النظامية وقعوا في قبضة جبهة النصرة.

وتمكن العشرات من عناصر قوات النظام، ممن فرّوا من قرية معر حطاط بريف إدلب والتي كانوا متوارين في بساتينها ومغاوِرها، من الوصول إلى بلدة مورك التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف حماه الشمالي، وذلك بعد فرارهم أمس عقب سيطرة كتائب معارضة على معسكري وادي الضيف والحامدية.