حظر
الاتحاد الأوروبي الخميس، تحليق طائرات تابعة لشركات الطيران الليبية في مجاله الجوي بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الركاب.
وقال في بيان صدر عن مفوضية النقل الأوروبي "فيوليتا بولك" إن الأحداث الأخيرة في
ليبيا أدت إلى وضع لم تَعُدْ فيه سلطة الطيران المدني قادرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بسلامة قطاع الطيران الليبي.
وبررت بولك هذا الحظر بالقول "إن من الأولويات بالنسبة للطيران سلامة الركاب، وهو أمر غير قابل للتفاوض"، وأوضحت "نحن مستعدون لمساعدة قطاع الطيران الليبي حالما يسمح الوضع على الأرض بذلك".
وأدرجت على قائمة الحظر سبع شركات طيران ليبية، بما فيها الخطوط الجوية الليبية والخطوط "الأفريقية" وشركة "ليبيا للطيران".
وبينت مسؤولة النقل في الاتحاد الأوروبي أن ليبيا أضيفت إلى 20 دولة أخرى مدرجة من قبل في القائمة السوداء الخاصة بالسلامة الجوية في الاتحاد الأوروبي، بينها أفغانستان وقيرغيزستان وعدد من الدول الإفريقية.
وتحوي قائمة شركات الطيران المدني المحظور على طائراتها التحليق في الأجواء الأوروبية 310 شركات من هذا النوع.
يذكر أن مطار طرابلس الدولي، المنفذ الجوي الرئيس في العاصمة طرابلس، قد تم تدمير معظم منشآته في القتال الذي دار حوله منتصف العام الجاري، وانتهى بسيطرة قوات "
فجر ليبيا" عليه، وإحراق ما تبقى منه، وطرد قوات الزنتان التي كانت متمركزة فيه منذ عام 2011.
كما لا يوجد أي منفذ جوي في طرابلس إلا مطار معيتيقة المقام على قاعدة جوية عسكرية سابقة، وهو الآخر تعرّض لغارات جوية، وتعطلت الملاحة الجوية فيه مرارا.
ويشهد الوضع في مدينة
بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية وضعا مماثلا، فلا يزال مطار بنينا الدولي متوقفا على العمل منذ مدة طويلة، حيث دارت حوله اشتباكات ضارية لعدة أشهر بين قوات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر" وقوات "مجلس شورى ثوار بنغازي".