قال مساعد وزير الخارجية
الإيراني للشؤون العربية والأفريقية،
أمير عبد اللهيان، إن بلاده باتت اليوم الأكثر نفوذا في المنطقة، وإنها "تستخدم هذا النفوذ لضمان أمنها القومي ومصالحها القومية، وأمن المنطقة"، على حد قوله.
وأكد اللهيان أن إيران "استخدمت نفوذها في تطورات
اليمن، لما يضمن الوحدة الوطنية والوفاق بين الفصائل اليمنية بكافة توجهاتها السياسية، ويعزز مسار مكافحة الإرهاب، ويرسي أسس الأمن والاستقرار في هذا البلد، إيمانا منها بأن الأمن المستدام في اليمن له تداعيات مباشرة على الأمن المستدام في منطقة الخليج"، وفق تعبيره.
وقال إن "بعض أصدقائنا في المنطقة، واستنادا لبعض المعلومات والتحاليل الخاطئة، اتخذوا بعض القرارات غير الصائبة خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي عاد بالضرر عليهم أيضا، فقد كانت هناك بعض الدول، سواء من المنطقة أو خارجها، قدمت الدعم لتنظيم
داعش لتغيير الأوضاع في العراق وسوريا، لكن داعش بات يهدد تلك الدول ذاتها".
وفي سياق متصل، عقد في طهران، الثلاثاء، اجتماع ضم وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، ونظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، ووزير الخارجية السوري، وليد المعلم، شارك فيه مسؤولون في مجلس الأمن القومي، وعن "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني.
وتدعم إيران الحوثيين في اليمن، وتعدّ أيضا الحليفة الاستراتيجية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث تدعمه بالسلاح وتقاتل دفاعا عن نظامه، ومؤخرا تحاول مع روسيا الاتصال بأطراف "معارضة معتدلة"، بغية جرهم إلى حل يبقي الأسد.