بثت وكالة أنباء "فارس"
الإيرانية فيديو قالت إنه "يكشف عن عمليات تحرير سامراء والضابطية وجرف الصخر في
العراق من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية".
وانسحب تنظيم "الدولة الإسلامية" من هذه المدن الثلاث إثر معارك مع القوات الأمنية العراقية وعناصر ميليشيا
الحشد الشعبي.
ويمجّد الفيديو مليشيات الحشد الشعبي الشيعية وعصائب أهل الحق المدعومة من إيران، ويبرز "إنجازاتهم" في المدن العراقية.
وألمح إلى أن النظام السعودي يدعم تنظيم الدولة الإسلامية من خلال "فتاوى التمزيق المدعومة بأموال البترول التي يقف وراءها هواة الإبل (يقصد المسؤولين السعوديين)"، حيث يظهر الفيديو صورا للرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية، بندر بن سلطان، واصفا إياه بالمحرض الطائفي.
ولم يخل الفيديو من عبارات طائفية. واللافت هو محاولته إبراز قيس الخزعلي، وهو الأمين العام وأحد مؤسسي حركة
عصائب أهل الحق في العراق.
وعصائب أهل الحق، هي إحدى أبرز الميليشيات الشيعية الطائفية المسلحة في العراق، والموالية لإيران.
وتتهم هذه الميليشيا بارتكاب مجزرة جامع مصعب بن عمير في ديالى، التي راح ضحيتها نحو 70 عراقيا سنيا، في جريمة إبادة جماعية.
وأعدمت الميليشيا الشيعية جميع من كان في المسجد بمن فيهم خطيب الجمعة، وأصبحت الاغتيالات الطائفية الجماعية التي تستهدف السنة متفشية في المحافظة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان"، فإن عصائب أهل الحق تسيطر عليها إيران وتعمل تحت رعاية الجنرال قاسم سليماني -قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني- وتتلقى الدعم من طهران.
ومنذ تأسيس "عصائب أهل الحق" مارست هذه الميليشيا جرائم طائفية بحق أهل السنة في أكثر من مجزرة، وسط فشل أمني وسياسي من حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والتي أطلقت يد الميليشيات الشيعية المرتبطة بإيران، تلك الممارسات التي دفعت بالتحالف السني للانسحاب من تشكيل الحكومة الجديدة التي سعى رئيس الحكومة الجديد حيدر العبادي لتشكيلها.
وتتعرض محافظات عراقية إلى انتهاكات من قبل المليشيات الشيعية المسلحة من المناطق القريبة المحاذية لمدينة الموصل، والتي تسببت بفرض حصار على أهالي بعض المحافظات من جميع الجهات. وطالت الجوانب الاقتصادية أو الإنسانية والخدمية فيها كافة.