أفردت صحيفة الأخبار
اللبنانية المقربة من
حزب الله مانشيتها الرئيسي، الأربعاء، لـ"الجنرال الأسطورة"، الذي قالت في وصفه: "إن نغمات صوته تُسمع في ثنايا كل معركة وتُرى ظلاله خلف كل صورة".
والأسطورة هو قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري
الإيراني قاسم سليماني، الذي وصفه الإعلام الغربي بـ"الشبح"، وفقا للصحيفة.
وإضافت الأخبار أن حكاياته أشبه بالأسطورة التي تتناقلها الألسن، حيث يتحدثون عن كونه "عقلاً استراتيجياً، عسكرياً وأمنياً، تعتبره واشنطن رأس الحربة الميداني المواجه لمشاريع الشرق الأوسط الكبير والواسع والموسع، التي لطالما طمحت الولايات المتحدة إلى تحقيقها".
وأشارت الصحيفة إلى أن قلّة قليلة كانت تعرف بوجوده قبل عقد من الزمن، حيث كان دوماً رجل الكواليس، الذي يعمل بسرية تامة.
وسردت الصحيفة مناقب سليماني الذي قالت عنه وكالة أنباء "فارس" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري إنه القائد الفعلي للعمليات العسكرية العراقية ضد تنظيم الدولة، وإن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بدأ "يضمحل تحت راية قائد ميداني تربع في قلوب شرفاء العراق اسمه قاسم سليماني".
وتابعت الصحيفة: "نادراً ما سمع له صوت على الملأ، أو نقل عنه تصريح أو حتى شوهدت له صورة، أسمر اللون رفيع البنية حادّ الملامح، هادئ الطباع، يعشق البساطة، ينساب بين الناس، لا تشعر بدخوله ولا خروجه، براغماتي يجمع المتناقضات من دون أن يجرح أحداً أو يتخلى عن أي من مبادئه".
ولفتت الصحيفة إلى أن "دائرة نفوذه تشمل المنطقة كلها، من باكستان وأفغانستان إلى تونس واليمن.
يُعرف في بلاد الشام بـ(الحج)، موطئ قدمه الأساس لطالما كان لبنان حيث المقاومة، ببعديها اللبناني والفلسطيني، وسوريا الحاضنة الطبيعية والمركز اللوجستي لهذه المقاومة".
وكشفت أن سليماني زار لبنان وسوريا عدة مرات حيث كان يدير المعارك هناك بنفسه، ومن الميدان مباشرة، وأنه لم يغادر دمشق إلا بعد أن اطمأن إلى ثبات حكم بشار الأسد.
كما نقلت عن تقرير للصحفي الإسرائيلي يونتان توسيه كوهين، بأن "سليماني هو الرجل الأول في إيران، أما الرئيس حسن روحاني فليس إلا وجه إيران تجاه الغرب".
وعن نظرة الغرب لسليماني قالت إن الصحافة الغربية أضافت إلى شخصيته الغامضة مزيدا من الغموض حيث وصفته بـ"قائد الظل"، "فارس الظلام"، "العدو اللدود" أو "إله الانتقام".
يذكر أن الإعلام التابع لإيران يركز بشكل لافت على سليماني منذ أسابيع.