صرحت وزارة
الصحة المصرية أن هناك رسميا 4325 حالة إصابة بالإيدز في مصر وأن تقديرات الوزارة تشير لوصولها إلى 7500 حالة متعايشة مع المرض.
وطبقا لوكالة أنباء
الشرق الأوسط قال الدكتور وليد كمال مدير البرنامج الوطني لمكافحة
الإيدز بوزارة الصحة، إن عدد حالات الإصابة بمرض الإيدز المسجلة في مصر بلغ رسميا 4325 حالة، وتشير التقديرات إلى وصول العدد إلى 7500 حالة متعايشة مع مرض الإيدز.
والمتعايشون مع فيروس الإيدز طبقا لمنظمة الصحة العالمية هم اللذين يحصلون على التوليفة الصحيحة من الأدوية المضادة للفيروسات، يستطيعون أن يتحكّموا في الفيروس حتى ينخفض إلى مستويات لا يمكن الكشف عنها، وبهذا، يتمتع الجهاز المناعي لديهم بالقوة الكافية لمكافحة حالات العدوى والسرطان، أي أن بوسع المتعايشين مع الفيروس أن ينعموا بالعمر الطويل وبالصحة، وأن يكونوا أفراداً منتجين في مجتمعاتهم.
وأضاف كمال أن البرنامج الوطني المصري لمكافحة الإيدز يتماشى مع الاستراتيجيات العالمية لمكافحة الإيدز ويتخذ من الإجراءات ما من شأنه الوقاية من خطر الإصابة بالإيدز، مشيرا إلى أن حاجز الوصم والتمييز يحول دون سعى طلب بعض المصابين العلاج من الإيدز، نتيجة بعض المعتقدات الخاطئة الخاصة بالعزل عن المجتمع.
وأشار كمال إلى أن مكمن الخطر هو ارتفاع نسبة الوصم في المجتمع بالنسبة للمصابين، ما جعل البعض يحجم عن التقدم للعلاج من الإيدز، داعيا إلى ضرورة عدم الربط بين الإصابة بالإيدز وسوء السلوك، لافتا إلى أن عددا كبيرا من المصابين المصريين لم يسافروا خارج الوطن ولم يحتكوا بأجانب.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء بمقر المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة بمناسبة اليوم العالمي للإيدز وإطلاق التقرير العالمي للإيدز لعام 2014، تحت شعار "خلوها 0 وصم + 0 تمييز = 100% وقاية من الإيدز".
وأُعلن خلال المؤتمر أن مصر تستعد لإطلاق الحملة العالمية للإيدز 2014 بنهاية العام الحالي لتحقيق ثلاثة أصفار؛ صفر إصابات جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، صفر إيدز والوفيات المرتبطة، وصفر وصمة العار والتمييز بحلول عام 2030.
ومن المقرر أن يأخذ البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز هذا العام المبادرة لتنسيق استجابة وطنية مع منظمات المجتمع المدني التي يقودها الشباب، وستشارك وكالات الأمم المتحدة وبرامجها مع وزارة الصحة لتعزيز الاستجابة الوطنية لفيروس نقص المناعة البشرية.
وسيتم عقد حملات في المدارس والجامعات والمجتمعات، وإعدادات الرعاية الصحية في القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والمنيا والأقصر للاحتفال بالتزام مصر لإنهاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد خميس مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر، أن برنامج الأمم المتحدة المشترك ينسق جهود 11 منظمة للأمم المتحدة في جهود مكافحة الإيدز في مصر، ونسعى بنهاية العام لإطلاق استراتيجية جديدة في مصر بالتنسيق مع الجهود العالمية لمكافحة الإيدز.
وأضاف أن معدل الإصابة في المنطقة العربية والشرق الأوسط بازدياد، مع انحصار الإصابات الجديدة عالميا من خلال الحد من العدوى، داعيا لعدم تفويت فرصة تحقيق أهداف عام 2020 في المنطقة العربية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.
وأشار مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز إلى أن التقديرات المسجلة للإصابة أكبر من العدد الحقيقي للمصابين، لافتا إلى التقدير أن 7500 شخص سجلوا هذا العام كإصابات في المنطقة العربية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي نسبة أقل من واحد على 0.1% من إجمالي عدد السكان.
واحتفل إقليم شرق المتوسط، أمس الاثنين، باليوم العالمي لمكافحة مرض الإيدز، تحت شعار "علاج الإيدز يسيطر على الفيروس.. معالجة مدى الحياة، وقاية للحياة"، وهو ما اعتبرت منظمة الصحة العالمية أنه يمثل دعوة للعمل كي ينعم المتعايشون مع الفيروس بالعمر الطويل وبالصحة.