صهر اللواء خليفة حفتر لقي مصرعه على يد مسلحين مجهولين (أرشيفية) - أ ف ب
ذكرت مصادر عدة لوكالة "فرانس برس" أن ضابطا طيارا برتبة عميد في الجيش الليبي، تربطه علاقة مصاهرة باللواء المنشق خليفة حفتر، قتل ليل الخميس الجمعة، في مدينة أجدابيا شرق ليبيا، برصاص مسلحين.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات حفتر، العقيد أحمد بوزيد المسماري، إن "العميد طيار عبد المجيد الكاسح الزوي لقي مصرعه في ساعات متأخرة من مساء أمس الخميس، بعد أن أمطره ثلاثة مسلحين بالرصاص".
وأوضح المساري أن الزوي يعد أحد أبرز قادة "عملية الكرامة"، التي يتزعمها حفتر منذ 16 أيار/ مايو الماضي، وابنه متزوج من ابنة اللواء حفتر.
وقال المسماري إن "ثلاثة أفراد ترجلوا من سيارة تويوتا بيك أب مزدوجة، وتوجهوا بأسلحتهم نحو الزوي، الذي كان واقفاً أمام صيدلية يمتلكها في شارع الوفاق، وسط مدينة أجدابيا"، مشيراً إلى أن المسلحين "كانوا ينوون اختطافه على الأرجح، لكنه تبادل إطلاق النار معهم، وأصاب أحداً منهم، قبل أن يُقتل".
وأكد مصدر طبي "وصول الزوي جثة هامدة إلى مستشفى محمد المقريف، في أجدابيا، نتيجة تلقيه عدة طلقات نارية، فيما وصل معه شخص مصاب إصابة بالغة، لقي على إثرها مصرعه".
وقال مصدر أمني طلب عدم كشف هويته إن "كاميرات المراقبة الخاصة بمديرية أمن المدينة سجلت الواقعة".
وأضاف أنه "تم التعرف على هوية المسلح الذي لقي مصرعه بعد قتله الزوي من هاتفه (...)، وبعد استدراج زوجته وأحد أشقائه عبر مكالمة هاتفية"، موضحاً أنه "سجين سابق قادم من مدينة طبرق الواقعة في أقصى الشرق الليبي".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى وعدم الاستقرار جراء إطلاق اللواء حفتر مدعوماً من دول عربية، عملية أطلق عليها اسم "الكرامة" في 16 أيار /مايو الماضي.
ويتهم معارضون لعملية الكرامة بأن حفتر يسعى لإعادة نظام القذافي، كما يسعى لمحاربة الإسلام السياسي السلمي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.