أحرزت
قطر لقب كأس الخليج لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخها بعدما قدمت عرضا قويا لتفوز 2-1 على
السعودية صاحبة الأرض في النهائي اليوم الأربعاء.
وكان التقدم من نصيب السعودية بضربة رأس من القائد سعود
كريري في الدقيقة 16، لكن المدافع المهدي علي أدرك التعادل للقطريين بعد دقيقتين فقط.
وقبل مرور ربع ساعة من الشوط الثاني سجل خوخي
بوعلام هدف الفوز لقطر أمام نحو 60 ألف متفرج في ستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
وامتلأت المدرجات تقريبا لأول مرة في مباراة لأصحاب الأرض بالبطولة، لكن ذلك لم يكن كافيا ليمنح السعودية لقبها الخليجي الرابع.
وثأرت قطر كذلك لخسارتها على الملعب ذاته في المواجهة الحاسمة بخليجي 15 عام 2002، بعدما كانت في حاجة للتعادل مع السعودية للتتويج، لكنها خسرت 3-1 رغم التقدم بهدف.
وخسرت السعودية - التي فازت باللقب الخليجي لآخر مرة في 2003 - المباراة النهائية للمرة الثالثة في آخر أربع نسخ من البطولة الإقليمية، بعدما تعثرت أيضا في 2009 و2010 أمام عمان والكويت على الترتيب.
وبدأ كل شوط بسيطرة قطرية، وكاد كريم بوضيف أن يسجل هدفا مبكرا لفريق المدرب جمال بلماضي في الدقيقة الرابعة.
ونالت السعودية أكثر من ركلة ركنية متتالية، وحاول المهاجم ناصر الشمراني إشعال حماس المشجعين، لكنه لم يشكل تقريبا أي خطورة حتى خرج في الشوط الثاني.
ومن ركلة ركنية نفذها نواف العابد، ارتقى كريري عاليا دون رقابة ليضع الكرة برأسه في الشباك مفتتحا التسجيل.
لكن التقدم السعودي استمر دقيقتين فقط، وتعادلت قطر بالطريقة ذاتها بضربة رأس من المدافع علي، عقب ركلة ركنية نفذها حسن الهيدوس. وسجلت قطر ثلاثة من أهدافها الخمسة في البطولة بضربات رأس.
وسدد كريري كرة قوية قبل نهاية الشوط الأول تصدى لها الحارس قاسم برهان بثبات قبل أن يهدر زميله سالم الدوسري فرصة خطيرة، بعدما كان في وضع جيد للتسجيل من اليمين.
وتفوقت قطر من جديد في بداية الشوط الثاني وضغطت بقوة على السعودية، حتى استفاد بوعلام الجزائري المولد من محاولة أسامة هوساوي إبعاد كرة من ركلة ثابتة وقابلها مباشرة في المرمى.
وخدعت تسديدة بوعلام الحارس وليد عبد الله، بعدما اصطدمت بالأرض لتسكن الشباك في الدقيقة 58.
وسدد بوعلام بعدها بدقائق بطريقة بهلوانية، لكن الكرة حادت قليلا عن المرمى، ورد الدوسري بالانطلاق داخل منطقة جزاء قطر من اليسار وأرسل كرة اصطدمت بالمدافع علي والقائم الأيمن.
ولم تركن قطر للدفاع وشكلت خطورة على مرمى السعودية، وأهدر المدافع إبراهيم ماجد - صاحب هدف تعادل بلاده 1-1 مع السعودية في مباراة الافتتاح - فرصة خطيرة من مدى قريب.
وشارك الجناح السريع إسماعيل محمد ليزيد من حيوية الهجوم القطري، بينما بدا التسرع واضحا على اللاعبين السعوديين قرب النهاية التي حملت أنباء سعيدة للقطريين وجمهورهم القليل.