يديعوت: اتفاق الرياض ينهي الأزمة القطرية المصرية

كشفت الصحفية الإسرائيلية سمدار بيري، جملة من القضايا الحساسة والهامة فيما يتعلق باتفاق المصالحة الخليجي الذي تمّ مؤخرا، والذي أطلقت عليه الصحيفة اسم "الصفقة السعودية".

وزعمت بيري المختصة بالشؤون العربية بمقالها ليديعوت، الإثنين، أنّ قطر تعهدت بعد الاتفاق بتغيير سياسة الجزيرة الإعلامية تجاه مصر، وأن سلطات الانقلاب ستطلب من الإعلام المصري الابتعاد عن الإساءة لقطر.

وذكرت أنّ دولة البحرين تستعد للتطبيع مع إسرائيل "تحت الطاولة"، فضلا عن تغيّر جذري في الموقف الخليجي من القضية الفلسطينية، وتحديدا ملف القدس المحتلة.

وفي التفاصيل علقت  بيري على نتائج المصالحة الخليجية، بالقول إنّ السفراء سيعودون إلى الدوحة، لكن "الهوة السحيقة من العداء بين مملكة النفط وإمارة الغاز الطبيعي لم تغلق".

ونوهت إلى أنه في اللقاء "بالكاد تحدثوا عن ايران. ولولا خطر داعش الذي نجح في استقطاب مئات المتطوعين من الخليج، فإن السعودية لم تكن ستعقد القمة بوجود الأمير القطري".

واتهمت بيري قطر بأنّها أرسلت الأموال لإقامة "وحش داعش"، وهي اليوم مطالبة بالكف عن تأييد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، واعتبارها منظمة إرهابية.

وعن ارتدادات الاتفاق الخليجي، قالت بيري إنّ "الحدث لم ينته: في ذلك المساء، وكأنه صدفة، أعلن الرئيس المصري السيسي أنه سيدرس من جديد اطلاق سراح اثنين من أربعة مراسلين في (الجزيرة) الذين تم اعتقالهم قبل عام في فندق (ماريوت) في القاهرة".

واستدركت قائلة إن الصفقة السعودية أكبر بكثير؛ حيث أعلن الملك أنه يوافق على قائمة الشروط التي وضعها السيسي وطلب من قطر طرد 120 من نشطاء الإخوان المسلمين الذين حصلوا على ملجأ في الدوحة، وأن يضمن أيضا عدم تمويل الإخوان في مصر وفي غزة. 

وتحدثت عن الاستجابة المصرية السريعة لارتدادات الاتفاق الخليجي حيث وصلت الإشارة سريعا لوسائل الإعلام في القاهرة لتخفيف حدة الاتهامات ضد قطر.