أعلن نائب الرئيس الكيني ويليام روتو الأحد، أن قوات بلاده قتلت أكثر من 100 من عناصر حركة "
الشباب المجاهدين"، منذ هجوم أمس السبت على حافلة في بلدة مانديرا شمال شرقي البلاد.
وقال روتو في مؤتمر صحفي اليوم، إن "(القوات الكينية) نفذت عمليتين ناجحتين على مخابئ مرتكبي الهجوم على حافلة بقرية مانديرا بشكل عاجل عبر الحدود"، مضيفاً أن "عملياتنا الانتقامية خلفت على إثرها أكثر من مئة ضحية"، كما دمرت القوات الكينية أيضاً المعسكر الذي تم التخطيط منه لهجوم مانديرا، بحسب نائب الرئيس.
وتابع روتو: "نيابة عن الرئيس والملايين من الكينيين في أنحاء بلادنا، نقدم تعازينا العميقة لأسر الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم"، مشيراً إلى أن عناصر (الشباب) كانت تطرد المصلين من المساجد لاستخدامها للتخطيط لهجماتها، قائلاً: "منذ بعض الوقت، تحولت دور العبادة إلى مقرات للتخطيط والخدمات اللوجستية لحركة الشباب والعصابات التابعة لها". وأوضح أن "الكثيرين يعيشون في خوف بسبب التهديدات القادمة من المساجد على يد عناصر الجماعة"، متعهداً بأن القوات ستتأكد من أن المساجد آمنة لكل المصلين.
وأمس السبت، أعلنت الشرطة الكينية مقتل 28 من ركاب حافلة كينية في بلدة مانديرا، في هجوم مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لحركة "شباب المجاهدين"
الصومالية، بعد أن فصلوا المسلمين عن غير المسلمين.
وفي وقت لاحق، تبنت حركة "الشباب" الصومالية، التي تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، الهجوم، وقالت إنه يأتي "رداً على التعديات المتكررة التي ترتكبها السلطات الكينية بحق المسلمين في مدينة مومباسا الساحلية"، مهددة بتكثيف هجماتها داخل
كينيا.
وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.
بوكو حرام تقتل 48 بائع سمك
في السياق ذاته، قتل مسلحو جماعة بوكو حرام النيجيرية 48 بائع سمك في شمال شرق البلاد على ضفاف بحيرة تشاد، كما أعلن مسؤول في الجماعة الأحد.
وقال المسؤول في الجماعة أبو بكر غمندي إن "عشرات من مقاتلي بوكو حرام قطعوا الخميس الطريق المؤدية إلى قرية صيادي السمك دورون باغا على ضفاف بحيرة تشاد، وقتلوا مجموعة من 48 تاجراً كانوا متوجهين لشراء السمك في تشاد".مؤكداً أن المسلحين أوقفوا على الطريق قافلة التجار وذبحوا بعض الرجال، وأغرقوا آخرين في البحيرة بعد أن كبلوا أيديهم وأرجلهم".
وتأتي أهمية دورون باغا بأنها تؤوي قاعدة القوة المتعددة الجنسيات، التي تضم قوات من نيجيريا وتشاد والنيجر التي تكافح الجماعة الإسلامية.
وأكد ضابط في الجيش النيجيري الهجوم مضيفاً بأنه "ليس لدينا تفاصيل لأن المنطقة تحت السيطرة العملاتية للقوات متعددة الجنسيات".
وقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ بداية حركة التمرد في 2009، ونزح قرابة 1.5 مليون شخص بسبب أعمال العنف، في وقت تدعي فيه الجماعة أنها تقود "خلافة إسلامية" في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وفي حين يشهد شمال شرق نيجيريا هجمات بوكو حرام بشكل يومي تقريباً، تستعد البلاد للانتخابات الرئاسية في شباط/ فبراير 2015 التي يترشح فيها الرئيس غودلاك جوناثان، الذي يحكم أكبر بلدان أفريقيا من حيث عدد السكان منذ 2010، في وقت تواجه فيه العملية الانتخابية مخاطر كبيرة.