واصل "قطار الفصل العنصري" من الوظائف في مصر عمله، إذ دهس أكثر من 1300 عامل بقطاعي الكهرباء والتعليم، بذريعة أنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن فصل 77 طالبا من دراستهم بجامعة الأزهر، بحجة أنهم ارتكبوا أعمال شغب وعنف، في إشارة إلى مشاركتهم في التظاهرات السلمية، وفق ناشطين.
وفصلت وزارة الداخلية عددا من الطلاب الجدد بكلية الشرطة، بدعوى الكشف عن انتمائهم السياسي للجماعة، وفصلت وزارة الأوقاف -كذلك- المتحدث الإعلامي السابق باسمها، الشيخ سلامة عبد القوي، وهذه المرة بحجة انقطاعه عن العمل.
فصل 1100 عامل بشركات الكهرباء
كشف رئيس الشركة القابضة للكهرباء، جابر الدسوقي، عن استبعاد وفصل ما يقرب من 1100 عامل من شركات الكهرباء، بعد ثبوت انتمائهم للإخوان، وفق تصريحه لصحيفة "الوطن" الثلاثاء.
وأوضح أن العمال المستبعدين فى مجالات مختلفة بينهم قيادات وعمال ومهندسون على مستوى جميع الشركات التابعة للشركة القابضة (توزيع، ونقل، وإنتاج).
وقال إنه جار استبعاد أي عامل تثبت التقارير الأمنية أنه ينتمي للإخوان، "حفاظا على أمن المنشآت الحيوية الموجودة بقطاع الكهرباء، وتجنبا للإدلاء بأي معلومات حيوية يمكن أن تسهم في تنفيذ أعمال تخريبية بمحطات أو أبراج الكهرباء"، وفق زعمه.
وشمل الاستبعاد -بحسب جريدة "الوطن"- عددًا من القيادات التي أثبتت التقارير الأمنية انتماءها للإخوان داخل قطاع الكهرباء، ومن بينهم "رئيس منطقة القناة لشركة نقل الكهرباء المهندس هاني الشافعي، والعضو المتفرغ لمجلس إدارة الشركة القابضة للتخطيط والبحوث المهندس محمد الطبلاوي، والعضو المتفرغ للمنطقة الشمالية لنقل الكهرباء المهندس بركات عامر".
وفصل عبد القوي من الأوقاف
وفي سياق متصل، قرر مدير مديرية أوقاف الجيزة، جابر طايع، فصل الشيخ سلامة محمد عبد القوي وهو المتحدث الإعلامي السابق للوزارة في ظل حكم الرئيس الدكتور محمد مرسي.
وأوضح بيان لوزارة الأوقاف، الثلاثاء، أن سبب فصل الشيخ سلامة هو انقطاعه عن العمل 15 يوما متصلة.
ويُذكر أن الآلاف من أوامر الضبط والإحضار جاهزة لدى السلطات من أجل اعتقال كوادر جماعة الإخوان، لا سيما الذين عملوا بأجهزة الدولة في معاونة الدكتور مرسي، وحكومته المنتخبة، بتهمة التحريض على العنف.
فصل 200 مدرس من وظائفهم
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت الأسبوع الماضي أنها فصلت أكثر من مئتي مدرس من مناصبهم، منذ بداية العام الدراسي الجاري، بسبب انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المتحدث باسم الوزارة، هاني كمال، قوله إن "هناك أكثر من 200 مدرس تم فصلهم من مناصب مهمة وقيادية، وتحويلهم لأعمال إدارية، بعدما ثبت انتماؤهم لجماعة الإخوان المسلمين"، موضحا أن هذا العدد هو حصيلة العام الدراسي الجاري.
وزعم كمال أن "هذا القرار يأتي في نطاق تنفيذ سياسة السلطات المصرية في عدم الاعتراف بجماعة الإخوان المسلمين، لا سيما أن منصب المُعلم من المناصب الحساسة، الذي يتطلب البعد عن أي انتماءات سياسية أو حزبية"، وفق قوله.
وتعتبر الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية" منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
فصل طلاب من الأزهر
قررت جامعة الأزهر، فصل 77 طالبا، وإحالة 100 آخرين إلى التحقيق؛ لتورطهم في "أحداث عنف وشغب داخل حرم الجامعة"، بحسب الجامعة.
وقال رئيسها الدكتور عبد الحي عزب في تصريحات الثلاثاء، إن "طلابا فُصلوا لمدة عام أوعامين، وإن الجامعة تراعي أقصى درجات الدقة والعدل فى معاقبة الطلبة المخالفين"، على حد زعمه.
فصل طلاب بكلية الشرطة
من جهته، قال المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية، اللواء هاني عبد اللطيف، عبر مداخلة على فضائية "صدى البلد"، إن هناك 73 طالبا التحقوا بكلية الشرطة في عهد الإخوان، وتم فصل عدد منهم بعد الكشف عن انتمائهم السياسي للجماعة، على حد قوله.
وشدد على أن قانون هيئة الشرطة يفرض على رجالها ألا يكون لهم أي انتماءات وتوجهات سياسية.