أعلن قائد عسكري عراقي عن بدء
تدريب أول دفعة من مقاتلي العشائر في محافظة الأنبار غربي العراق استعداداً لمعركة "تحرير" المحافظة من "
تنظيم الدولة".
وفي تصريح صحفي مكتوب، قال قائد عمليات "الجزيرة والبادية" في الجيش العراقي، اللواء الركن ضياء كاظم، الأحد، إن "قيادة عمليات الجزيرة والبادية باشرت الأحد تدريب 260 من أصل ثلاثة آلاف مقاتل من أبناء عشائر حديثة وناحية البغدادي (في الأنبار) في قاعدة عين الأسد الواقعة على بعد 90 كم غرب الرمادي (عاصمة المحافظة)؛ لزجهم في عمليات "تحرير" مناطق الأنبار من سيطرة عناصر تنظيم الدولة".
وأضاف كاظم، إن "المقاتلين سيتلقون تدريبات حديثة على استخدام السلاح وحرب المدن والعمليات الهجومية على مواقع تنظيم الدولة وفق أساليب متطورة".
وكانت قيادة عمليات الأنبار العسكرية أعلنت، الشهر الماضي، عن فتح باب التطوع لأبناء عشائر المحافظة ضمن قوات الجيش لتدريبها في قاعدتي الحبانية وعين الأسد، شرق وغرب الرمادي، ودعت عشائر الأنبار إلى الاستعداد لحمل السلاح للوقوف مع القوات الأمنية لتحرير مدن المحافظة من سيطرة التنظيم.
وعلى صعيد ذي صلة، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أن ممثلي الحكومة المحلية والقيادات الأمنية في المحافظة اتفقوا مع شيوخ عشائرها على انخراط أبنائها في الحشد الشعبي لمساندة القوات الأمنية في تحرير المحافظة، وفق رؤية موحدة.
وقال كرحوت إن "اتفاقاً تم مع جميع العشائر في المحافظة على توحيد الرؤية باتجاه تحرير مناطق المحافظة، وزج الشباب في معركة مصيرية لإخراج تنظيم الدولة منها"، مبيناً أن الحكومة المحلية "طالبت العشائر في محافظات الوسط والجنوب بأن يقفوا معنا لصد الاعتداء الغاشم على المحافظة".
وأضاف كرحوت، إن "الاتفاق جاء بعد المذابح التي يتعرض لها أبناء عشيرة البو نمر (
الصحوات سابقاً) الموالين للحكومة منذ شهرين تقريباً".
وكان كرحوت أعلن الأسبوع الماضي عن موافقة الحكومة المركزية على ضم ثلاثة آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار إلى قوات الحشد الشعبي، مؤكداً أنه سيتم تخصيص رواتب شهرية لهم.
ويسيطر مقاتلو "تنظيم الدولة"، على العديد من مناطق محافظة الأنبار غربي العراق، مع إعدامهم للكثير من أبناء العشائر في المحافظة، وفي مقدمتهم أبناء عشيرة البو نمر التي بلغ عدد ضحاياها أكثر من 630 قتيلاً وفقاً لشيوخ العشيرة.