نفى قيادي في السلفية الجهادية يُدعى "أبو المعتصم المقدسي" في حديث لصحيفة "القدس المحلية"، تورط أي جهة سلفية جهادية بالتفجيرات التي استهدفت منازل عدد من قادة حركة
فتح في القطاع، مضيفا أن مشيراً إلى أن البيان الذي تم توزيعه باسم "الدولة الإسلامية" عبر شبكات التواصل الاجتماعي غير صحيح.
وأضاف: "نحن ننفي علاقتنا بمثل هذه الأعمال ونؤكد دوما على عصمة الدماء وحرمة الاقتتال".
وهزت سلسلة انفجارات ضخمة فجر اليوم الجمعة، أنحاء مختلفة من مدينة
غزة وشمال القطاع، مستهدفةً منازل عدد من قيادات حركة فتح، ومنصة مهرجان الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، المقامة غرب المدينة.
ولم تسفر الانفجارات التي وقعت أمام منازل قادة فتح عن أي إصابات، لكنها تسببت بأضرار مادية.
وفي حين تحدثت تقارير إعلامية عن مسؤولية تنظيم "الدولة الإسلامية" عن التفجيرات، حمّل حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قيادة حركة
حماس مسؤولية ما جرى لمنازل قيادة فتح.
وقال أسامة القواسمي، الناطق باسم فتح، إنه جرى زرع عبوات وتفجير منازل قادة حركة فتح من بينهم، محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح السابق عبدالله الافرنجي، والدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، وأبو جودة النحال عضو المجلس الثوري، و د. فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح، وعبد الرحمن حمد عضو الهيئه القيادية لحركة فتح في غزة، وعبد الجواد زيادة، وشريف أبو وطفة، وجمال عبيد وزياد مطر، وإحراق ممتلكاتهم.
وقالت فتح في بيان عممته إن "الجريمة الإرهابية المنظمة التي استهدفت منصة إحياء الذكرى في ساحة الكتيبة ومنازل وسيارات قيادات من الصف الأول في الحركة بعبوات ناسفة مدمرة، إنما تنسف ركائز عملية إنهاء الانقسام والمصالحة التي بدأت بعد إعلان غزة، وتفاهمات القاهرة، وتعتبرها عملية اغتيال ثانية لروح الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات وللفكر والمنهج الوطني التحرري الذي تمثله".
من جهته قال أبو عيطة إن عبوة ناسفة جرى تفجيرها أمام منزله الكائن في مشروع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، أدت إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بمدخل المنزل وجدرانه، المكون من 3 طوابق، فيما جرى تفجير مركبته بشكل كامل واحتراقها نتيجة الانفجار، الذي وصفه بالضخم والكبير.
واتهم المتحدث باسم فتح القواسمي حركة حماس بتفجير بيوت وممتلكات قيادات حركة فتح في قطاع غزة هذه الليلة، واصفا هذا العمل بـ"الجبان الدنيء ومنفذيه بخفافيش الليل القتلة المجرمين الذين استباحوا الدماء الفلسطينية والممتلكات وكافة المحرمات" كما وصف.
في المقابل، تناقلت وسائل إعلامية أن الصحفي الفتحاوي هشام ساق الله كشف عن تبني "الدولة الإسلامية" المسؤولية عن عملية تفجير منازل قيادات حركة فتح في قطاع غزة.
وأوضح أن النحال وجد ورقة في منزله بعد التفجير مروّسة بـ"الدولة الإسلامية" ونصها كالتالي: "إلى المدعو أبو جودة النحال الكافر الزنديق نحذرك من الخروج من منزلك حتى تاريخ 15/11 حتى لا تكون عرضه لضرباتنا التي ستطال كل الخونه والعملاء من أمثالك اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد".