قال مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشورى الإسلامي حسين
شيخ الإسلام، إن الأنظمة الملكية العربية أسست تنظيم "
داعش" لمواجهة الحكومات ذات السيادة الشعبية بالمنطقة، مؤكدا بأن أمريكا وحلفاءها لا يسعون للقضاء على هذا التنظيم.
وخلال مشاركته في حوار حول أسباب تأسيس "داعش" أقيم بجناح وكالة أنباء "فارس" في المعرض العشرين للصحافة ووكالات الأنباء في إيران، أوضح شيخ الإسلام بأن أيديولوجية جديدة تأسست باسم الإسلام من قبل "داعش" وتحت إشراف البريطانيين، وقال إن "داعش" ترعرع بأموال السعوديين للإساءة إلى الإسلام من خلال العنف والبطش التي يمارسهما. بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وتابع شيخ الإسلام أنه عندما جاءت الحكومة الشعبية في
العراق إلى سدة السلطة لم يرق الأمر للحكومات الملكية العربية ولهذا السبب فقد بادرت لاتخاذ إجراءات تخريبية ضدها، كما أن القادة العرب في المنطقة كانوا قد شعروا بالهلع من الديمقراطية الدينية التي تبلورت في إيران باسم سيادة الشعب الدينية.
وأضاف أن الرجعية العربية والجماعات المدعومة من قبلها عبأت كل طاقاتها ضد الحكومات الشعبية في المنطقة خاصة العراق لممارسة العنف والتفجيرات التي يذهب ضحيتها كل يوم عدد كبير من أبناء الشعب العراقي للإيحاء بأن أداء الحكومة المركزية ليس صائبا.
وقال شيخ الإسلام إن حماة "داعش" في المنطقة سعوا عبر إيجاد أيديولوجية جديدة لحث الشباب على قتل الشعب العراقي وتلقينهم بأنهم سيذهبون للجنة بحال شاركوا في عمليات التنظيم، كما سعوا لنقل العنف والتطرف لسوريا.
ولفت إلى أن أوضاع داعش تغيرت حينما بادرت إلى ذبح الصحفي الأميركي، حيث أعلن داعمو هذا التنظيم بأنه تجاوز الخطوط الحمراء.
واعتبر شيخ الإسلام أن الدافع الأساسي لتأسيس داعش هو إثارة التفرقة في العالم الإسلامي خاصة بين الشيعة والسنة، وأضاف أن أمريكا وحلفاءها لا يسعون أبدا للقضاء الكامل على داعش بل يستغلون وجوده ضد العالم الإسلامي وإثارة التفرقة فيه.
وجدير بالذكر أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي كان أعلن في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر دعا "أبناء الحرمين -السعوديين- إلى إعلان الحرب على آل سعود والشيعة".
وأضاف البغدادي في تسجيل عقب أنباء عن مقتله في غارة أمريكية: "اطمئنوا ولا تصدقوا إعلامهم الكاذب وادعاءاتهم بقتلهم العشرات من المجاهدين كل يوم.. اطمئنوا أيها المسلمون فإن دولتكم بخير ولن يتوقف زحفها وسوف تمتد ولو كره الكافرون".