قال مسؤولون في القيادة المركزية الأمريكية الخميس، إنه لن يكون بمقدور القوات
العراقية البدء في تنفيذ أي هجوم بري متواصل ضد
تنظيم الدولة قبل شهور من الآن، وإن أي جهد مماثل في سوريا سيستغرق وقتا أطول.
وسيعتمد التوقيت في العراق على مجموعة من العوامل، بعضها خارج نطاق سيطرة الجيش وتتراوح من الأوضاع السياسية العراقية إلى الطقس.
ويتعين أيضا تدريب القوات العراقية وتسليحها وتجهيزها قبل أي هجوم كبير مثل الذي يهدف إلى استعادة مدينة الموصل التي سقطت في يد تنظيم الدولة في حزيران/ يونيو.
وقال مسؤول عسكري: "ليس وشيكا. لكننا لا نعتقد أن الأمر سيستغرق أعواما للوصول بهم إلى المرحلة التي يكون بمقدورهم فيها القيام بهجوم مضاد ومتواصل"، واصفا الأمر بأنه جهد "يستغرق شهورا".
وأضاف المسؤولون في إفادة لمجموعة من الصحفيين، أن الأولوية في العراق تتمثل في وقف تقدم الدولة الإسلامية، لكنهم أقروا بأن محافظة الأنبار في غرب العراق مهددة رغم
الضربات الجوية التي تقودها
الولايات المتحدة.
وتعرضت الفرق العسكرية الرئيسية للعراق في الأنبار وهي السابعة والثامنة والعاشرة والاثنا عشر لأضرار بالغة. وقتل ما لا يقل عن 6 آلاف جندي عراقي في شهر حزيران/ يونيو، وفر مثلي هذا العدد من الخدمة بحسب مصادر طبية ودبلوماسية.
وحين سئل عما إذا كان
المستشارون العسكريون الأمريكيون في العراق قد يتوجهون إلى الأنبار، أقر المسؤول الأول بأن المناقشات جارية على نطاق واسع بشأن جهود لتمكين العراقيين "بقدر ما نستطيع"، لكنه لم يكشف عن التفاصيل.
وقال المسؤول إن محادثات جارية أيضا مع الشركاء في التحالف بشأن إمكانية نشر مستشاريهم.
وكان سكان الأنبار وغالبيتهم من السنة يشعرون بالاستياء من حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ذات الأغلبية الشيعية، لكن المسؤولين رصدوا دلائل إيجابية بين العشائر منذ أن تولى حيدر العبادي رئاسة الوزراء في أيلول/ سبتمبر.
لكن المسؤول قال إنه ما زال يتعين على حكومة العبادي أن تثبت نفسها، وأضاف أن الجيش الأمريكي لن "يبدد مصداقيتنا" بالتكفل بذلك الآن وسيقصر نفسه على التوسط في المحادثات بين الحكومة والعشائر.
وقال المسؤول "إلى أن تتمكن حكومة العبادي من تثبيت مكانتها وتحقيق بعض النجاحات الصغيرة فإنني لا أعتقد أننا سنكون في وضع يتيح لنا تقديم أي وعود لمصلحة تلك الحكومة".
وفي حين حدد المسؤولون معركة طويلة الأمد في العراق فقد أوضحوا أن الأمر سيستغرق وقتا أطول في سوريا.
وقال مسؤول إن الكثير من الوقت في سوريا مخصص لمهمة تدريب مزمعة لقوات تدعمها الولايات المتحدة هدفها الأول هو ضمان عدم سقوط المزيد من المدن.
وأضاف المسؤول الأول: "نحاول تدريبهم في البداية ليكونوا قادرين على الدفاع عن مدنهم وقراهم".
لكن تدريب مقاتلين قادرين على مواجهة الدولة الإسلامية على نحو قوي يتطلب قدرا أكبر من التعليمات وسيستغرق الأمر وقتا أطول لتجهيز ما يكفي من المقاتلين.
وقال المسؤول: "قد يستغرق الأمر من عام إلى 18 شهرا.. حتى يمكن رؤية تأثير في ساحة المعركة".