اعتبرت حركة "
حماس" منع
إسرائيل لوصول اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى قطاع
غزة، للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي والإنساني، بأنه محاولة "للتغطية على الجرائم الإسرائيلية".
وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري في تصريح صحفي الخميس: إن "منع إسرائيل وصول
لجنة التحقيق الدولية إلى غزة محاولة للتغطية على جرائم الحرب".
ودعا أبو زهري لجنة التحقيق الدولية إلى "التمسك بحقها في الوصول إلى قطاع غزة وعدم فتح أي تحقيقات خارج القطاع لأن ذلك سيؤدي للحيلولة دون معاينة الجرائم البشعة في مسرح الجريمة الحقيقي".
كما طالب السلطة الفلسطينية بـ"تحمل مسؤوليتها وإجبار إسرائيل على السماح للجنة الأممية بالعمل بشكل حر ومباشر".
وكانت منظمات حقوقية فلسطينية، قالت في بيان لها الخميس، إن "إسرائيل تمنع لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للتحقيق في العدوان الأخير الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة، من دخول الأراضي الفلسطينية، حتى اللحظة، في إعاقة واضحة لتنفيذ مهامها".
وطالبت المنظمات الحقوقية (المركز الفلسطيني، ومركز الميزان، ومؤسسة الضمير، ومؤسسة الحق) المجتمع الدولي، باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لممارسة الضغط على إسرائيل ومنعها من عرقلة عمل اللجنة.
وكان مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أصدر قرارا بتاريخ 23 تموز/ يوليو 2014، بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وخصوصاً في قطاع غزة.
وبدعوى وقف إطلاق الصواريخ، شنت إسرائيل حربا على القطاع في السابع من تموز/ يوليو الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق أرقام فلسطينية رسمية.