أصدرت كبرى فصائل الجيش الحر المقاتلة في ريف حماة وريف إدلب الجنوبي، مع اقتراب "
جبهة النصرة" من ريف حماة الشمالي، بياناً أعلنت فيه استجابتها لنداء أمير النصرة في المنطقة "أبو يوسف" بوقف القتال والتحاكم إلى جهة محايدة.
ووقع على البيان كل من "ألوية الأنصار" و"جبهة حق" المقاتلة و"تجمع صقور الغاب" و"كتيبة عبد القادر الطويل".
واختار الموقعون على البيان ، الذي حصلت "عربي 21" على نسخة منه، حركة "أحرار الشام الإسلامية"، كفصيل محايد لفض النزاعات بين "النصرة" والجيش الحر.
ويأتي هذا مع تقدم "جبهة النصرة" في كبرى بلدات
جبل الزاوية، حيث دخل مقاتلوها مؤخرا إلى بلدة كفرعويد ومنها إلى بلدات كنصفرة وسفوهن والفطيرة وحزارين، وجميعها في جبل الزاوية بربف إدلب.
وأفاد الناشط الإعلامي أحمد الشريف، في حديث لـ"عربي 21"، أن كتائب "جبهة النصرة" و"تنظيم جند الأقصى" كانت تابعت تقدمها إلى ريف إدلب الجنوبي، فدخلت إلى بلدات جبالا ومعرتماتر ومعرة حرمة بعد اتفاق سريع مع قادة كتائب الجيش الحر المنتشرة في المنطقة.
وقضى الاتفاق بوضع المقرات والأسلحة تحت تصرف النصرة، التي تركت الوضع على ما كان عليه، باستثناء الكتائب التابعة لـ"
جبهة ثوار سورية" فقد استولت النصرة على جميع أسلحتها ومقراتها.
بدوره، قال أبو هاجر الحموي، أحد مقاتلي تنظيم جند الأقصى، في حديث خاص لـ"عربي 21" إن جند الأقصى شاركت النصرة في توسعها في ريف إدلب، مؤكدا مشاركة أعداد كبيرة من مقاتلي الجبهة الإسلامية خلال هذه العمليات، إلا أن مقاتلي معظم هذه الفصائل فضلوا المشاركة تحت راية "جبهة النصرة" وأخفوا انتماءاتهم الأصلية.
وأضاف الحموي أن دخولهم لهذه البلدات ترافق مع ترحيب شعبي واسع من أهالي المنطقة، وعزا هذه الظاهرة إلى نقمة الأهالي على بعض عناصر الجيش الحر، بسبب ممارساتهم على الحواجز التي تقيمها كتائب الجيش الحر في مداخل المدن والبلدات، موضحا أن "إنجازاتنا في المعارك التي خضناها ضد النظام السوري هي التي منحتنا هذه الشعبية الجارفة في مختلف مناطق سيطرة المعارضة" حسب قوله.
يشار إلى أن "جبهة النصرة" كانت سيطرت على بلدة دير سنبل، معقل "جبهة ثوار سورية" في الشمال السوري بداية الأسبوع الماضي، بعدما كان القائد العام للنصرة أبو محمد الجولاني أكد على عزم الجبهة إنهاء أي تواجد للفصائل التابعة لـ"جبهة ثوار سورية".