هاجمت "
جبهة النصرة" بدعم من لواء تابع لحركة "
أحرار الشام" وعناصر من تنظيم "جند الأقصى" قرية الرامي بجبل الزاوية بريف إدلب بهدف السيطرة عليها.
وبدأت الاشتباكات في وقت سابق عند مداخل القرية بعد محاصرتها بأرتال من سيارت "البيك آب" والعربات المزودة برشاشات ثقيلة وعشرات من المقاتلين تحت راية جبهة النصرة، مدعومة بلواء "أبو طالب أبلين" التابع لحركة "أحرار الشام الإسلامية" وبعضاً من جنود تنظيم "جند الأقصى" المقرب من جبهة النصرة.
ووضعت "جبهة النصرة" في بيان حصري حصلت عليه "عربي 21"، عدة شروط لوقف القتال، بينها تسليم المطلوبين للمحكمة الشرعية إضافة إلى تسليم السلاح في القرية.
وقال البيان: "باسم الفصائل التالية: جبهة النصرة – حركة أحرار الشام – لواء العباس- لواء المهاجرين والأنصار – لواء الشيخ أبو العميد – لواء المدفعية – صقور الشام لواء المجاهدين "أبو علاء" نقر بما يلي: تسليم السلاح الخفيف والثقيل بشكل كامل، تقديم جميع عناصر جمال معروف، تقديم كل شخص مطلوب للمحكمة الشرعية الخاصة بجبهة النصرة، تسليم كل المواد التي سلمت من جمال معروف لقرية الرامي، تسليم هاني طقيقة من أحرار الزاوية الذي قاتل مع جمال معروف في أحسم، ونتعهد نحن الموقعون بالأمان لكافة العناصر والقيادات التي تسلم سلاحها وتخضع لشرع الله".
وكانت أنباء تواردت الأسبوع الماضي عن نقل مستودعات جبهة النصرة وأكثر من مئة وخمسين مقاتلا من مجموعة "خراسان" المصنفة على القائمة الأمريكية للمنظمات "الإرهابية" إلى
جبل الزاوية، مع عتادهم وآلياتهم بعد ضربات قوات التحالف الجوية في مدينة حارم ومعبر باب الهوى الحدودي لمقرات أحرار الشام وجبهة النصرة.
ونقل شهود عيان عن مساعدة القيادي في حركة أحرار الشام "أبو طالب" للمقاتلين المشار إليهم، وتأمين المأوى والطعام والحماية في قرية ابلين في جبل الزاوية التابع لمحافظة إدلب.
وكان القيادي وأحد مؤسسي حركة أحرار الشام محمد طلال بازرباشي الملقب بأبي عبد الرحمن السوري، قد نفى بتصريح خاص مشاركة الحركة بأي اقتتال داخل الفصائل المقاتلة، وأن الحركة تقف بصف واحد مع الجميع، وتحاول الصلح فقط.
وأكد الناشط الاعلامي أحمد الرامي المعلومات الواردة من قرية الرامي، مبينا أن جبهة النصرة تقدمت باتجاه القرية، واشتبكت مع كتائب تابعة لأحرار الزاوية، وأخرى من جبهة إنقاذ سورية، وعناصر أخرى من
حركة حزم وكتيبة نور الإسلام، وجميع هذ المجموعات منتمية للجيش السوري الحر.
وقال الناشط إن "جميع المقاتلين من جبهة النصرة "ملثمون" ولا أحد يعرف وجوههم، وربما يكون سهيل الحسن ضمنهم، ونحن لا نعلم حقاً، منوها إلى أن جبهات القياسات وأم الجوز باتت فارغة من قوات المعارضة، وباستطاعة النظام الآن السيطرة عليها بعشرة عساكر فقط"، وهذا يعني "تسهيل مهمة جيش النظام بالسيطرة على جبل الزاوية إلى وادي الضيف عن طريق القياسات وحاجز المعصرة في مدينة محمبل".
من جانبه، قال الناطق باسم حركة حزم في الشمال السوري عاصم زيدان إن "جبهة النصرة بدأت بالقضاء على الجيش الحر في الشمال السوري، عندما قاتلت "
جبهة ثوار سورية" بحجة محاربة المفسدين بالأرض، ليتبين لاحقاً نواياها بمحاربة الجميع ممن لديهم فكر معتدل ومنضو تحت راية الجيش السوري الحر، والآن بعد أن نجحت النصرة بالقضاء على قوات جمال معروف في جبل الزاوية، تحاول القضاء على ألوية أحرار الزاوية وجبهة إنقاذ سورية بمساعدة جند الأقصى، وبعضاً من عناصر أحرار الشام" حسب قول زيدان.
واتهمت جبهة إنقاذ سورية مجهولين ملثمين باغتيال أربعة من مصنعي قذائف الهاون وحراس المستودعات في جبل الزاوية، بالقرب من مقرات جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية، بمسدسات مزودة بكواتم صوت. وبعد اغتيال الأشخاص الأربعة فر منفذو الاغتيال باتجاه الحواجز التي تتبع لأحرار الشام وجبهة النصرة بعد أن كشف أمرهم، دون التعرض لهم إو توقيفهم، في إشارة من الجبهة إلى اتهام الفصيلين بالاغتيال.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن حالة الهلع التي أحدثتها المعارك في صفوف أهالي قرية الرامي، ومقاطع أخرى ظهرت فيها نساء وأطفال متظاهرين على أطراف البلدة، منددين بجبهة النصرة وحركة أحرار الشام، وطالبوا من خلالها الخروج من قريتهم فوراً، وأنهم غير مرحب بهم في قريتهم.