ذكر وزير
التنمية التركي "جودت
يلماز" أن حزب، العدالة والتنمية الحاكم في
تركيا، استطاع على مدار 12 عاما، قطع مسافات كبيرة في حل كافة المشاكل، باستثناء مشكلة
المعارضة في البلاد التي لازالت تمثل تركيا القديمة، في حين أن تركيا الجديدة بحاجة إلى معارضة جديدة".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير التركي الثلاثاء، أثناء إحدى الفعاليات بالعاصمة التركية أنقرة، والتي أوضح فيها أن تنشئة الإنسان، تعتبر أهم القضايا التي توليها تركيا أهمية كبيرة، مشيرا إلى أنهم كحكومة سعداء من المعارضة الموجودة، "لكن عندما ننظر إليها من حيث احتياجات هذا الوطن، فلا نراها كافية، ولا نراها تليق بهذا الوطن"
وأفاد أن المنطقة المحيطة بتركيا حاليا تدفع ثمن عجزها عن التأسيس الكافي للأجواء السياسية والثقافية والاجتماعية التي تعيش فيها الجماعات العرقية المختلفة، مشددا على ضرورة تحقيق التناغم بين تلك الجماعات تجنبا للصراعات.
وذكر "يلماز" أن "تركيا بما حققته من تنمية سياسية - اجتماعية، وبتحولها الديمقراطي، وبقدرتها على الجمع بين كافة الأطياف والأعراق المختلفة على أرضها، باتت نموذجا تحتاجه المنطقة للاحتذاء به"، مضيفا "لقد باتت تركيا أمل المنطقة، باعتبارها دولة بعيدة عن الصراعات الطائفية، طورت من معايير الديمقراطية لديها، وعززت من نظامها الاجتماعي - الاقتصادي".
وأشار إلى أن تركيا حققت خلال الـ12 عاما الماضية، قفزة كبيرة في مجالات الصحة والاقتصاد والمواصلات والديمقراطية، والسياسات الاجتماعية، وكافة المجالات الأخرى، مضيفا "لكننا الآن نمر بمرحلة حرجة ودقيقة، ومن ثم لا ينبغي علينا التراخي استنادا إلى ما قدمناه حتى الآن، لأننا لو فعلنا ذلك لضاع كل ما قدمنا للبلاد، فنحن بحاجة إلى تحقيق قفزة أخرى يكون الإنسان هو محورها الذي تتكئ عليه".
وشدد على حرصهم على مواصلة مفاوضات "مسيرة السلام الداخلي"، ومكافحة "الكيان الموازي" بكافة أشكاله، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن "هناك العديد من الجهات غير القادرة على استيعاب المكانة التي وصلت لها تركيا، وتتربص بها في كل وقت وحين".