صد المقاتلون
الأكراد الذين يدافعون عن مدينة
عين العرب السورية الحدودية مع
تركيا هجوما جديدا في شمال المدينة، شنه تنظيم الدولة المتطرف الذي خسر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة نحو 100 من عناصره قتلوا في الاشتباكات.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني أنه تمكن من توثيق مقتل أكثر من 100 عنصر من تنظيم الدولة في اشتباكات في مدينة عين العرب وفي محيطها خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعضهم أتوا من مناطق أخرى في حلب، ومن الرقة.
وقتل منذ بدء الهجوم على المدينة في 16 أيلول/سبتمبر، وفقا لأرقام المرصد، 958 شخصا في الاشتباكات في كوباني وفي محيطها، هم 576 مقاتلا من تنظيم الدولة، و361 مقاتلا من "وحدات حماية الشعب" وبينهم مسلحون آخرون موالون لها، و21 مدنيا.
وتزامن هجوم "الدولة" مع دخول قوات من البشمركة الآتية من إقليم كردستان العراق إلى عين العرب (كوباني بالكردية) وذلك لمساندة مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الأكراد، علما أن هذه القوة المؤلفة من نحو 150 عنصرا لم تشارك بعد في المعارك.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "تمكن المقاتلون الأكراد من صد هجوم جديد لتنظيم الدولة في شمال عين العرب التي شهدت مواجهات عنيفة مساء أمس الجمعة، استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم".
وأضاف أن عين العرب "تشهد حاليا هدوءا حذرا، فيما تسمع بين الحين والاخر أصوات تبادل لإطلاق النار"، مشيرا إلى أن مقاتلي البشمركة لم يشاركوا بعد في المعارك.
وعبرت مساء الجمعة 20 آلية تقل نحو 150 من المقاتلين الأكراد العراقيين، كان كثيرون منهم يهتفون: "كوباني"، ويلوحون للحشود التي اصطفت لاستقبالهم، الحدود التركية من جهة تل الشعير شمال غرب عين العرب للمشاركة في القتال ضد المسلحين الجهاديين.
والمعركة المستمرة منذ نحو شهر ونصف في كوباني، ثالث المدن الكردية السورية، أصبحت رمزا للمعركة الأشمل ضد تنظيم الدولة والمسلحين المتطرفين.
وقد سمحت تركيا بمرور قوات البشمركة العراقية وعناصر من الجيش السوري الحر أيضا، عبر حدودها لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة، ما أثار تنديدا من
سوريا التي اعتبرت هذه الخطوة "انتهاكا سافرا" للسيادة السورية.
وكثف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غاراته على كوباني الواقعة في محافظة حلب في الآونة الأخيرة.
وبحسب المرصد السوري، فقد قتل 11 عنصرا من تنظيم الدولة في هذه الغارات التي شملت أيضا مناطق في محافظة الرقة يوم أمس الجمعة، فيما قتل 15 من عناصر "وحدات حماية الشعب" في اشتباكات في كوباني ومحيطها.