أعلنت
الجزائر الاثنين أنها أنتجت أول سيارة محلية الصنع بالشراكة مع "
رينو" الفرنسية، من مصنع بمحافظة وهران غربي البلاد.
وانطلقت الاثنين رسميا عملية تصنيع
السيارات بمصنع "رينو" بمحافظة وهران، غربي الجزائر العاصمة، الذي يوفر 350 فرصة عمل، بطاقة إنتاجية تقدّر بنحو 25 ألف سيارة سنويا، مع إمكانية صناعة سيارات من نفس الطراز وبتجهيزات رفاهية كاملة أو أقل حسب الطلب.
وقال أشرف عبد المالك سلاّل رئيس الوزراء الجزائري، إن "المصنع إنجاز كبير ونموذج للشراكة الجزائرية الفرنسية، وهو ثمرة تعاون بين مؤسسات وطنية والمصنع الفرنسي للسيارات رينو"، مضيفا، خلال كلمته بمراسم إنتاج أول سيارة جزائرية من إنتاج مصنع "رينو"، بوهران أن "الجزائر ليست لها عقدة مع الشراكة الأجنبية، وستطوّر شراكتها مع
فرنسا لتشمل قطاعات أخرى كالفلاحة".
وقال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، خلال كلمته بمراسم إطلاق أول سيارة أنتجها مصنع "رينو" بمحافظة وهران، إن "فرنسا تقف إلى جانب الجزائر وتدعمها لتشجيع الاستثمارات بين البلدين وترقيتها".
وبلغت استثمارات " رينو" الفرنسية في مصنعها بالجزائر نحو 50 مليون دولار، ترتفع إلي 400 مليون دولار لإنتاج 75 ألف سيارة سنويا في المرحلة الثانية، ثم إلى 800 مليون دولار لإنتاج 150 ألف سيارة سنويا بحسب تقارير محلية.
وتتولى 113 مؤسّسّة جزائرية متخصصة في مجال المناولة الميكانيكية عملية تزويد مصنع "رينو" بوهران، بجزء من المكونات الميكانيكية والمعدنية، والقطع المطاطية والبلاستيكية التي تدخل في تصنيع السيارات.
يذكر أن مساهمة القطاع الصناعي تراجعت في الناتج المحلي الإجمالي بالجزائر من 18 بالمئة في سبيعنيات القرن الماضي، إلي 5 بالمئة فقط حاليا.