وقعت شركة
نفط "سوناطراك"
الجزائرية، اتفاقا مع شركة النفط الفنزويلية "بتروليو دي
فنزويلا" يقضي ببيع الأولى كميات من النفط تصل إلى 100 ألف برميل يوميا إلى الشركة الثانية لتخفيف
خام فنزويلا الثقيل.
الاتفاق الذي لم تعلن عنه شركة "سوناطراك" الجزائرية، تم في شهر تموز/ يوليو الماضي، بحسب مسؤول من شركة "سوناطراك".
وأضاف المسؤول – طلب عدم ذكر اسمه، أن هذا الاتفاق جاء لكي يوفر سوقا جديدة للنفط الجزائري الذي خسر جزءا مهما من السوق الأمريكي حيث انخفضت صادرات النفط الجزائري للولايات المتحدة الأميركية، إلى أقل من 240 ألف برميل حاليا بأكثر من 100 ألف برميل يومي في غضون 12 شهرا الأخيرة.
وبلغت صادرات النفط الجزائري للولايات المتحدة الأميركية، أكثر من 440 ألف برميل في عام 2008.
وأوضح المسؤول بسوناطراك الجزائرية، أن الشحنة الأولى من النفط الجزائري وصلت بالفعل فنزويلا قبل أيام، وأدى ارتفاع الطلب على مزيج صحاري الجزائري الخفيف إلى ارتفاع سعر الخام الجزائري تسليم شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وارتفع سعر النفط الجزائري ليصل إلى 70 سنتا بحسب بيانات منظمات دولية، بعد أن تراجع سعر خام مزيج صحارى الجزائري الخفيف في شهر آب/ أغسطس الماضي، بأكثر من خمس دولارات ليبلغ 100.86 دولار للبرميل، بحسب ما كشفته منظّمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) في تقريرها الشهري لشهر سبتمبر/ أيلول.
وقال المسؤول الجزائري، إن شركة النفط الفنزويلية، ستستخدم النفط الجزائري الخفيف، من أجل استعماله لتخفيف النفط الفنزويلي الثقيل، مشيرا إلى أن شركة النفط الفنزويلية كانت تخسر موارد مالية كبيرة من خلال شراء مشتقات نفطية تضيفها لنفطها الثقيل من أجل تخفيفه.
وأضاف المسؤول، أن اتفاقية توريد النفط الجزائري الخفيف لفنزويلا تتضمن توريد شحنات النفط بواسطة بواخر كانت تؤمن تصدير النفط الجزائري إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي خفضت من استهلاك النفط المستورد من الجزائر.
ووفقا لتقرير منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك، في أيلول/ سبتمبر الماضي، استقر إنتاج الجزائر من النفط، حيث حافظ على مستواه عند 1.2 مليون برميل يوميا في آب/ أغسطس الماضي، استنادا إلى بيانات رسمية جزائرية.