رأى الناشط السياسي الليبي المستقل محمد حسين بعيو أن هناك نوعا من التنافس بين فرنسا وبريطانيا في
ليبيا، واستبعد وجود إمكانية تقسيم ليبيا، لكنه أشار إلى نوع من الجمود لوضع قائم يسيطر فيه كل على منطقته.
وأضاف بعيو في تصريحات له الاثنين: "أنا لا أرى الليبيين جاهزين للتسوية السياسية، وهناك معارك في بنغازي، وما زالت مجموعة طبرق تأمل بأن يسيطر خليفة
حفتر على بنغازي كليا، والولايات المتحدة وبريطانيا تريدان التصدي وإنهاء أنصار الشريعة، وفي الوقت ذاته لا تريدان حفتر!".
وأشار إلى أن حفتر يتقدم في بنغازي، ولكن ذلك قد لا يكون نهائيا، لأن الكتائب التي يحاربها، سواء كانت تمثل أنصار الشريعة أو ثوارا آخرين، لديها قدرة على خوض حرب عصابات في المدينة.
وأضاف: "السيطرة على بنغازي في شكل كامل ونهائي مهمة صعبة جدا، وحسم المعركة ليس في متناول اليد. الدول
الغربية تنتظر أن ينهي حفتر الأنصار. إن التحدي الحقيقي هو الصراع على المصرف المركزي، فـجماعة طبرق أقالت المحافظ الصديق الكبير، ولكن قرارها غير شرعي، والحاكم يواصل عمله من مالطا، وهو تكنو قراطي صاحب كفاءة ومرضي عنه من التيار الإسلامي، وهو يحاول الإبقاء على التوازن فيسلم الأموال للجهتين، علما بأن طبرق تتعامل مع نائب المحافظ!".
وتابع: "لقد انخفض إنتاج النفط أخيرا من 900 ألف برميل في اليوم إلى 600 ألف. وابراهيم الجضران يسير مع من يعطيه أموالاً أكثر، وليبيا تنفق من احتياطي المال، وإذا استمرت على هذا النهج فستنتهي أموالها في نهاية 2015، وقد استنفد المسؤولون حتى الآن ما قيمته 70 مليار دولار، في حين أن سعر النفط إلى انخفاض!"، على حد تعبيره.