قالت أميرة العكاري، أرملة
إبراهيم العكاري الذي دهس بسيارته الأربعاء مجموعة من الإسرائيليين في
القدس، إن زوجها أقدم على هذا الفعل "انتقاما" من "الاعتداءات الإسرائيلية" الأخيرة بحق
المسجد الأقصى، معتبرة أنه "استشهد من أجل الأقصى".
وحول تفاصيل تنفيذ زوجها للهجوم، قالت أميرة (34 عاما) بعينين دامعتين، إن زوجها "رأى ما كان يحدث في الأقصى، وقال لي إنه سيعود في غضون خمس دقائق، ثم غادر المنزل"، مؤكدة، وهي أم لخمسة أطفال، أن الفلسطينيين "سيواصلون نضالهم لإنهاء احتلال إسرائيل المستمر منذ عقود لأراضيهم"، مختتمه حديثها قائلة: "لن نتوقف عن محاربة الاحتلال".
وفي أعقاب الهجوم الأربعاء، أعلنت حركة حماس في بيان لها أن "العكاري" هو أحد كوادرها، دون أن توضح ما إذا كان العكاري نفّذ العملية بقرار من الحركة، أم أن الهجوم تم بشكل شخصي.
وتشهد أحياء في القدس الشرقية، خلال الفترة الأخيرة، مواجهات شبه يومية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى من قبل مستوطنين إسرائيليين، فيما ينفذ فلسطينيون عمليات دهس بالسيارات تستهدف إسرائيليين كان آخرها هجوم نفذه الشاب المقدسي إبراهيم العكاري الأربعاء؛ ما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 14 آخرين، وهجوم آخر أصاب فيه فلسطيني ثلاثة جنود إسرائيليين بالطريقة ذاتها.