قال محلل الشؤون الاستخبارية
الإسرائيلي يوسي ملمان إن "اتفاقية السلام مع الأردن لم تنجح بإحداث سلام حقيقي بين الدولتين، إلا أن هذه العلاقات السرية قد بقيت واستمرت حتى اليوم، وهذا يؤكد حقيقة أن الدولتين مرتبطتان استراتيجيا ببعضهما البعض".
وكشف المتخصص في الشؤون الأمنية في مقاله المنشور في صحيفة معاريف، الأحد، عن "علاقات سرية لأجهزة الأمن والاستخبارات لكلا الدولتين"، متابعا: "القيادة الأردنية تعرف أنه لكي تحافظ على بقائها واستقرارها هي بحاجة لإسرائيل، وأن إسرائيل كانت دائما السند الاستراتيجي للمملكة الهاشمية".
وأشار إلى أن إسرائيل دفعت ثمنا كبيرا كي تحافظ على العلاقات مع الأردن، خصوصا بعد محاولة اغتيال خالد مشعل على الأراضي الأردنية بعد 3 أعوام فقط على اتفاقية "السلام".
وقال إن غياب عملية "السلام" مع الفلسطينيين والأحداث الأخيرة في القدس تصعب الأمر على الملك عبدالله الذي يواجه ضغوطا داخلية كبيرة من قبل الإخوان المسلمين الذين يطالبون بقطع العلاقات مع إسرائيل.
وختم ملمان بأن الجيش الإسرائيلي ساعد الجيش الأردني في أحداث ما يعرف بـ"أيلول الأسود" حين دخلت كتيبة مدرعات سورية إلى شمال الأردن لمساعدة الفلسطينيين مهددة بإسقاط نظام
الملك حسين حيث "استجابت إسرائيل لمساعدة جارتها في الشرق، وقامت في وضح النهار بتركيز قوات جيش الدفاع في غور بيسان، وقامت الطائرات بالتحليق فوق المناطق الحدودية لتحذير سوريا، وفي نهاية المطاف هاجم سلاح الجو الأردني السوريين وكبح جماحهم لأنه عرف أن له تغطية جوية وبرية، هذه لم تكن المرة الأولى التي تنقذ فيها إسرائيل حياة الملك ونظامه، فقد حدث هذا قبل ذلك في عدة مناسبات".