قال تنظيم "
جبهة النصرة"، السبت، إن الجهات
اللبنانية المعنية أبدت "موافقة مبدئية" على أحد ثلاث مقترحات قدمها للموفد
القطري بشأن إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديه، في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية منذ آب/ أغسطس الماضي.
وقال التنظيم، في بيان نشره على حسابه على موقع "تويتر"، إن الموفد القطري، أحمد الخطيب، عاد إلى محيط عرسال السبت، بعد أن أبلغ الجهات اللبنانية 3 مقترحات لحل الأزمة.
وأضاف أنه "أبدى شبه موافقة مبدئية على إطلاق سراح أسرى من سجون النظام اللبناني وإطلاق سراح أخوات من سجون النظام السوري"، متابعا "تم تسليم الموفد القطري لائحة بأسماء هؤلاء الأسرى"، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول عدد من تم الموافقة على الإفراج عنهم.
وتابع التنظيم أنه "في حال تم الاتفاق النهائي على أحد المقترحات ستتم عملية تسليم الأخوات في
تركيا أو قطر حصرا، ويتم تسليم الأخوة السوريين واللبنانيين من السجون اللبنانية في محيط عرسال، أو حسب طلب الأخ".
وأضاف أن "الأخوة من الجنسيات الأخرى سيتم تسليمهم على الحدود السورية التركية أو حسب طلب الأخ"، مشترطا "توثيق" كل ذلك عبر وسائل الإعلام.
التنظيم أوضح أنه عرض على الموفد القطري في 30 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، 3 مقترحات لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين، هي "إطلاق سراح 10 أخوة من سجون النظام اللبناني مقابل كل محتجز"، و"اطلاق سراح 7 أخوة من سجون النظام اللبناني مع 30 أخت من سجون النظام السوري".
أما المقترح الثالث فهو "إطلاق 5 أخوة من سجون النظام اللبناني، مع 50 أخت من سجون النظام السوري"، حسب ما كتبه التنظيم على "تويتر".
واعتبر البيان أن
حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري منذ العام 2013 "هو من ورط لبنان بهذا الملف من خلال محاربة وتهجير أهل السنة في سوريا ووقوفه إلى جانب النظام النصيري المجرم وتحكمه بقرارات الجيش اللبناني".
ولفت إلى أن "أكثر من 5000 أخت من أهل السنة لا يزلن في سجون النظام النصيري السوري"، داعيا المسلمين "وكل غيور على أخذ دوره في فك أسرهن".
وأدت معارك عرسال، التي استمرت 5 أيام، في أوائل آب/ أغسطس الماضي، إلى مقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، إضافة إلى خطف عدد منهم ومن القوى الأمن الداخلي. وقد أعدم "داعش" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت "النصرة" عسكريا آخر برصاصة في الرأس.