ذكرت جماعة
الإخوان المسلمين أن
التحقيقات التي أجرتها الحكومة البريطانية حول نشاطات الجماعة وعلاقتها بـ"
الإرهاب" أثبتت أن لا صلة أو علاقة للجماعة بها.
وقالت الجماعة في بيان صدر عنها الأربعاء: "إنه تم إبلاغ المحامين الذين يمثلون الجماعة، بأن التحقيق الذي أمر بإجرائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول أنشطة الجماعة، قد أثبت عدم وجود أي صلات للجماعة بأي أعمال إرهابية".
وأضافت أن "مصادر مقربة من التقرير، ذكرت أنه لا وجود لأي دليل على صلات، بين جماعة الإخوان المسلمين وأعمال إرهابية".
وأشارت إلى أنه "من الجدير بالذكر أنه لم يقدم فريق التقرير حتى الآن أي مزاعم إلى الفريق القانوني لجماعة الإخوان المسلمين، تدل على أن فريق التقرير يعتبر الجماعة مصدرا للقلق".
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمر بإجراء تحقيق شامل في نشاط الإخوان المسلمين بسبب ما اعتبره "قلق تثيره الجماعة ونشاط أعضائها المقيمين في البلاد".
وقد أمر كاميرون دوائر حكومية واستخباراتية بالتعاون لإصدار تقرير شامل حول الجماعة وأهدافها.
ونوهت الجماعة في بيانها إلى ما اعتبرته "تسريبات" صحفية نشرت مؤخرا حول التقرير، التي ادعت أن مصدرها هو مكتب رئيس الوزراء، معتبرة أن هذه المصادر "لا تعدو كونها محاولة لإجبار الجهات المعنية على التراجع عن نتائج التقرير الأصلية وتلطيخ اسم الجماعة وأعضائها المقيمين في المملكة المتحدة".
وفي ذلك، أوضحت الجماعة في بيانها أن "صحيفة صنداي تلغراف نشرت بتاريخ 19 تشرين الأول/ أكتوبر نتائج مزعومة من الواضح أن الهدف منها هو تشويه سمعة الجماعة وربطها بالتطرف، مشيرة إلى أنه "قد ثبت أن الكثير مما ورد في تقرير التلغراف غير دقيق ومضلل".
وكانت التلغراف زعمت أن "الرئيس السابق لـ MI6 السير ريتشارد ديرلوف عمل مستشارا لكتابة التقرير، وأن الدكتور لورينزو فيدينو قام بمراجعة التقرير، وتبين لاحقا أن الرجلين لم يعملا قط لا على كتابة التقرير ولا على مراجعته".
وكان موقع "ميدل ايست آي" البريطاني كشف أن "صنداي تلغراف" اعتمدت في تقريرها عن نتائج التحقيقات البريطانية الخاصة بالإخوان المسلمين على باحث مرتبط بمركز أبحاث إماراتي ليس له علاقة بالتحقيقات التي تجريها الحكومة البريطانية" مبينة أن "الباحث اعترف بأنه لم يطلع على نتائج التحقيق" الأمر الذي اعتبرته "ميدل ايست آي"، عكس ما ذكرته "التلغراف" في تقريرها، بما ينسف في النهاية دقة التقرير والمعلومات الواردة فيه.
ووصفت جماعة الإخوان هذه "التسريبات" بـ"المضللة"، واعتبرتها "محاولات غير شريفة للتلاعب بنتائج التقرير".
إثر ذلك، دعت جماعة الإخوان المسلمين رئيس الوزراء البريطاني إلى نشر تقرير السير جون بالكامل كما ورد في نسخته الأصلية دون أي تعديل، منوهة إلى أنه "بالرغم من النتائج التي توصل إليها التقرير، فإن هناك قلق له ما يبرره".
وفي خطوة تهدف إلى إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة كما كانت أثناء إعداد التقرير، أبدت جماعة الإخوان المسلمين استعدادها للقاء وزيرة الداخلية ووزير الخارجية لمناقشة نتائج التقرير واستعراضها، كما جاء في بيانها.
وختمت الجماعة بيانها قائلة: "لقد تعاونت جماعة الإخوان المسلمين بشكل كامل مع تحقيق السير جون جنكينز، ومنحته الفرصة الكاملة للقاء أعضاء الجماعة، حتى أعلى المستويات حول العالم، لذلك تحتفظ جماعة الإخوان المسلمين بحق الرد على أي ادعاءات سلبية موجهة ضدها من أي جهة".