ارتفعت أسعار المواد الغذائية وبشكل خاص الفواكه والخضراوات في أسواق القسم الشرقي من مدينة
حلب (شمال
سورية) الذي يسيطر عليه الثوار، وذلك لجملة من الأسباب، أهمها قصف قوات النظام للموارد التي كانت تنتج هذه المواد.
وخلال جولة للأناضول في سوق حي (بستان القصر) في المدينة، رصدت توفر معظم الخضراوات والفواكه من الإنتاج المحلي، إلا أن أسعارها مرتفعة حسب ما أفاد التجار، في حين بدت الحركة في السوق شبه معدومة، وسط ركام البيوت المهدمة جراء قصف قوات النظام.
وارتصفت عشرات عربات بيع الخضار والفاكهة في السوق، وبدت أغلب المواد متوفرة، إلا أن التجار أجمعوا على أن السوق شهد انهيارا في الأسعار، بعد أن قصفت قوات الأسد الكثير من الموارد التي يعتمد عليها المواطن السوري، كالمصانع والأراضي الزراعية.
كما أوضح تجار من السوق للأناضول أن النظام السوري يتحكم في أسعار بعض المواد الغذائية، التي يضطر البائعون للحصول عليها من المناطق التي تخضع لسيطرته، ما يساهم في عدم قدرة المواطنين على الشراء.
من ناحية أخرى، قال تاجر رفض الكشف عن اسمه، إن ثمن كيلو البندورة (الطماطم)، بلغ 6 أضعاف ثمنها قبل الأزمة، إذا كان يبلغ 20 ليرة سورية، فأصبح 120 ليرة سورية، وكذلك ثمرة الخيار التي ارتفع سعرها من 15 ليرة سورية، لتصبح 60 ليرة، (الدولار الأمريكي يعادل 180 ليرة سورية تقريبا).
وأضاف التاجر أن "الأسعار مرتفعة جدا، والناس لا تملك نقودا كافية لكي تشتري جميع مستلزماتها، فانخفضت القدرة الشرائية لهم مما أثر على حركة الأسواق"، على حد تعبيره.
كذلك قال تاجر آخر إن "غلاء الأسعار هو بسبب قصف قوات النظام، والحركة في الأسواق ضعيفة لعدم قدرة الناس على الشراء. فمثلا ارتفع ثمن التفاح 3 أضعاف، فكان سعرها 25 ليرة سورية، فأأصبح 75 ليرة، وأيضا الليمون حيث كان سعر الأفضل منها 35 ليرة سورية، فيما وصل سعرها حاليا إلى 125، ونفس الأمر مع ثمرة الرمان".
وأوضح أحد الأطفال الذين يبيعون الخبز، أنه "في الأيام السابقة كان سعر كيس الخبز (ربطة)، 55 ليرة، ولكن اشتدت الأزمة قبل أيام، فارتفع ثمنها إلى 62 ليرة سورية، حيث يستغل البعض الأزمة الحاصلة"، على حد تعبيره.