مع حلول صباح اليوم الأول من
عيد الأضحى المبارك أدى المسلمون في بلدان مختلفة من العالم الإسلامي صلاة العيد، وتبادلوا التهاني بحلوله.
ففي أستراليا، وبسبب فارق التوقيت، بدأ العيد فيها أولًا وتوجه المسلمون إلى المساجد من أجل أداء الصلاة قبل إخوانهم في بقية بقاع الأرض. وملأ المسلمون الأتراك، الذين تعيش غالبية كبيرة منهم في حي برودميدوز بمدينة ملبورن، جنبات المسجد، حيث أدوا الصلاة واستمعوا إلى خطبة العيد.
وفي كازاخستان، بدأ المسلمون التوافد إلى مسجد "حضرة السلطان"، الذي يعد من أكبر المساجد في آسيا الوسطى، في الخامسة والنصف من صباح اليوم بالتوقيت المحلي. وشهدت عملية دخول المسجد تدابير أمنية حيث قامت قوات الأمن بتفتيش الداخلين إلى المسجد، الذي يتسع لعشرة آلاف مصلٍّ. ولوحظ وجود عدد كبير من النساء شاركن في أداء صلاة العيد.
ويبلغ عدد سكان كازاخستان 17 مليون نسمة، منهم 11 مليون مسلم. ويشكل الكازاخ ما نسبته 65% من المسلمين، يتبعهم الأوزبك والأويغور والتتار والقرغيز والباشكرد والطاجيك والأذريون والشيشانيون والإنغوش.
وفي دبي، التي تحتضن مسلمين من مختلف الجنسيات والأعراق، أدى المصلون فيها صلاة العيد في المساجد وفي "مصليات العيد"، التي تُقام في الأعياد خصيصًا لهذا الغرض. وعقب الصلاة تبادل المسلمون التهاني بحلول عيد الأضحى. ويعيش في إمارة دبي حوالي مليوني مسلم يشكل العرب والهنود والباكستانيون والبنغال غالبيتهم.
وفي إندونيسيا توجه المسلمون في مدينة "سوراكارتا"، في ساعات الصباح الباكر، إلى المساجد من أجل أداء صلاة عيد الأضحى.
أما في قيرغيزيا فقد تجمع المسلمون في ساحة أمام مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة بيشكك، على الرغم من الأمطار، وأدوا الصلاة بحضور رئيس البرلمان القيرغيزي، "أصلبيك جينبيكوف"، الذي هنأ المصلين بقدوم العيد باسم رئيس الدولة ونواب البرلمان. وعقب أداء الصلاة استمع الحاضرون إلى تلاوة من القرآن الكريم، ثم اصطفوا في طوابير طويلة من أجل تبادل التهاني بالعيد.
الجدير بالذكر أن 69 دولة وطائفة تحتفل بأول أيام عيد الأضحى المبارك اليوم السبت. وفيما يبدأ العيد في 12 طائفة ودولة من بينها موريتانيا والمغرب، يوم غد الأحد، تحتفل به الهند وباكستان يوم الاثنين.
أما حجاج البيت الحرام فقد استقروا في مشعر منى؛ بعد أن وقفوا في عرفة، وباتوا في مزدلفة.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج استضافة الحجاج عبدالله مدلج المدلج أن الضيوف بدأوا فجر اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك في أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات في انتظام وحركة هادئة.
ويقضي الحاج في مشعر منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر أو ليلتين لمن أراد التعجل.
وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج مرة أخرى إلى
مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق بعد أداء الحجاج مناسكهم بأركانها وواجباتها وفرائضها ، ليكون طواف الوداع آخر العهد بالبيت.
وطواف الوادع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة ، ولا يعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء.