اعتبر وزير الدفاع الأمريكي تشاك
هيغل الخميس، أن "الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "
داعش"، هي معركة العراقيين أولا، وأن
القوة العسكرية وحدها ليست كافية لهزيمته"، مطالبا بـ"التنسيق على المستوى السياسي".
وقال هيغل خلال جلسة استماع أمام الكونغرس، إن بلاده "ستجري مزيدا من المشاورات بشأن محاربة داعش".
وتعهد بتوسيع الحملة الجوية التي تنظمها القوات الأمريكية ضد عناصر تنظيم "داعش" في العراق، وأشار إلى أن "دول التحالف بما فيها تركيا التزمت بمساعدة العراق".
وأوضح هيغل أن إستراتيجية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، ستتم على مراحل، تبدأ بتزويدهم بأسلحة بسيطة ومعدات للاتصال وتدريبهم عليها، وصولاً إلى تزويدهم بأسلحة متطورة.
هيغل أشار خلال الجلسة إلى أنه "على السوريين أن يثبتوا فاعليتهم في ساحة المعركة، قبل أن تزودهم بلاده بأسلحة أكثر تطوراً".
وأوضح وزير الدفاع أن الخطة المقدمة للرئيس الأمريكي، تتمثل في استهداف مواقع لداعش في سوريا، لـ "ضرب قدراتها القيادية والتحكمية واللوجستية وبناها التحتية".
وفي الجلسة نفسها، قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري: "نسعى للتخلص من شبكة إرهابية كاملة، ولا بد من تفاهمات واسعة لمحاربة تنظيم الدولة".
وأضاف: "العراق لم يعد معزولا عن جيرانه، ويجب علينا أن نمنع عناصر هذا التنظيم من الوصول لساحة المعركة".
وأشار كيري إلى أن الولايات المتحدة أجّلت التدخل العسكري ضد "داعش" لأسباب عدة منها السعي لعدم التأثير على جهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
ومضى قائلا: "علينا تجفيف التمويل غير الشرعي، الذي يصل لتنظيم داعش وأن نوقف تدفق المقاتلين الأجانب، الذين يقاتلون إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ثم يعودون إلى دولهم لممارسة العنف بها".
وطالب بـ"بذل جهود كثيرة لمنع هذا التشويه، الذي يقوم به داعش للدين الإسلامي".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة ودول عربية وإسلامية تتفق على أن تنظيم "داعش" لا علاقة له بالإسلام بل هو عدو للإسلام ومن عمل الشيطان.
ولفت إلى أهمية توصيل المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها داخل سوريا كي لا يستغل "داعش" معاناة الناس هناك.
يأتي هذا بعد يوم واحد من كلمة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمام حشد من جنود القيادة المركزية في ولاية فلوريدا، بشأن العراق تعهد خلالها بأنه لن يجر القوات الأمريكية إلى حرب في العراق، وأعلن أن أكثر من 40 دولة عرضت مساعدة التحالف ضد "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية).
وبدأت الولايات المتحدة مؤخرا في حشد ائتلاف واسع من حلفائها خلف عمل عسكري أمريكي محتمل ضد تنظيم "داعش".
وأعلن أوباما، الأسبوع الماضي، إستراتيجية من أربعة بنود لمواجهة "داعش"، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم أينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل داعش والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.