حذّر ممثل اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، توني
بلير، من أنه "كلما طال الوقت في إعادة
إعمار غزة، فإن الفلسطينيين والإسرائيليين قد يقتربون من جولة أخرى من العنف والصراع".
كما أنه حذر في تصريح مكتوب أنه من "الخطر الكامن الذي يهدد أفق حل الدولتين إذا ما استمر انغلاق الأفق الحالي بين الطرفين
الإسرائيلي والفلسطيني".
وقال: "كلما طال الوقت وتركنا هذا الموضوع، كلما صعب الأمر في العودة إلى طاولة المفاوضات، والمفاوضات هي السبيل الوحيد التي نستطيع من خلالها الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل آمنة".
واللجنة الرباعية تتكون من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة.
وكتب بلير في مقدمة التقرير المقدم من مكتب ممثل الرباعية إلى المؤتمر التنسيقي لمساعدات الدول المانحة "AHLC"، الذي سيعقد الاثنين المقبل في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "الوضع خطير في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، وخطر اندلاع العنف مجددا في أي لحظة تشكل الأسباب المحددة التي تدعو إلى تحرك عاجل في أسرع وقت ممكن، في جهود إعادة الإعمار قصيرةِ وطويلةِ الأجل".
وترأس النرويج، المؤتمر التنسيقي لمساعدات الدول المانحة الذي ينعقد مرتين في العام الواحد، ويبحث التطورات المالية في السلطة الفلسطينية واحتياجاتها المالية.
وقال مكتب ممثل اللجنة الرباعية: "لقد رحب بلير اليوم بإعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، روبرت سيري، بتوصل الإسرائيليين والفلسطينيين إلى آلية دخول للمواد إلى غزة، معتبرا ذلك خطوة مهمة في جهود إعادة الإعمار".
ودعا بلير إلى تقارب شامل لدعم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي مواصلة الاستثمار في إمكانيات وطاقات السلطة الفلسطينية، حتى تتمكن من إدارة الضفة الغربية بشكل ناجع، في ذات الوقت الذي تقود فيه عملية إعادة إعمار وتنمية ضخمة في قطاع غزّة.
وقال بلير: "إن الموضوع لا يقتصر على إعادة جمع القطع مجددا في غزة، بل يتعداه إلى إحداث تغيير مستدام، وإعادة توحيد الضفة الغربية مع قطاع غزة، وفتح غزة إلى العالم".
ورأى أن "أي مقاربة مستدامة لغزة تتطلب دورا قياديا من قبل السلطة الفلسطينية، التعاون من قبل إسرائيل، والدعم من مصر، والدعم الكامل من المجتمع الدولي".
ومن المقرر أن تستضيف مصر في الـ12 من الشهر المقبل،
مؤتمر المانحين لإعادة إعمار القطاع.
ويحتاج إعمار قطاع غزة بعد الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تموز/ يوليو الماضي واستمرت 51 يوما، إلى نحو 7.5 مليار دولار أمريكي، وفقا لتصريح سابق لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.