أعلن الكيان الإسرائيلي منذ صباح اليوم الخميس حالة الطوارئ في مطار بن غوريون المدني والمنطقة المحيطة به، بحسب الإذاعة العبرية الرسمية، التي أكدت أن عشرات رحلات الطيران تم تغيير مواعيدها اليوم لأسباب أمنية.
وكان أبو عبيدة قد دعا، مساء الأربعاء، شركات الطيران بعدم الدخول إلى المجال الجوي الإسرائيلي، بدءاً من صباح اليوم الخميس وحتى إشعار آخر، لأن المطار وخطوط الملاحة ستكون هدفاً لصواريخهم.
وجددت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تهديها للإسرائيليين، وشركات الطيران من تسيير رحلات إلى مطار بن غوريون (أكبر مطار مدني في إسرائيل)، لأن المطار وخطوط الملاحة ستكون هدفاً لصواريخ القسام خلال الفترة القادمة اعتباراً من اليوم.
وقالت الإذاعة، الخميس، إن أكثر من 80 رحلة طيران ذهاباً أو قدوماً أجلت مواعيدها صباح اليوم، لأسباب وصفتها إدارة المطار بالأمنية، بينما لم تعلن حتى الساعة الثامنة بتوقيت القدس (5:00 ت.غ) أية شركة طيران عربية أو أجنبية عن تعليق رحلات بشكل كامل باتجاه إسرائيل.
وكانت أكثر من 30 شركة طيران عالمية، قد علقت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي رحلاتها بشكل كامل، باتجاه إسرائيل، في أعقاب (تحليق) صاروخ للفصائل الفلسطينية في أحد خطوط الملاحة الرئيسية، وسقوطه على بعد 1.6 كم من مطار بن غوريون.
الى ذلك ألغت الخطوط الملكية الأردنية رحلة كانت مقررة لها صباح اليوم الخميس من العاصمة عمان إلى مطار بن غوريون الدولي في مدينة اللد، قرب تل أبيب.
وكان من المقرر أن تصل الرحلة في الساعة 8:15 بالتوقيت المحلي (5:15 تغ) بحسب جدول الرحلات المنشور على الموقع الإلكتروني لمطار بن غوريون الدولي.
من جهته، قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الشركة ألغت رحلتها "لأسباب أمنية".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الخطوط الأردنية بشأن هذا الموضوع.
ويتضح من الجدول على الموقع الإلكتروني لمطار بن غوريون، أن شركة "اير سيناء" (المصرية الخاصة) ألغت رحلتها التي كانت مقررة من القاهرة الساعة 9 صباحاً بالتوقيت المحلي (06.00 تغ)، تصل تل أبيب 10 صباحاً (07.00 تغ).
وتأتي تهديدات القسام، في أعقاب انهيار الهدنة التي كانت سارية أول من أمس، وسقوط أكثر من 29 شهيداً منذ إنهيار الهدنة وتوقف المفاوضات بين الجانبين الثلاثاء الماضي، إضافة إلى محاولة اغتيال القائد العام للقسام محمد الضيف، الذي أسفر عن استشهاد زوجته وابنه.