علقت 32 شركة طيران دولية رحلاتها إلى مطار "بن غوريون الدولي" في الكيان
الإسرائيلي، منها ثلاث شركات أمريكية، بسبب تردي الوضع الأمني بحسب تقييم شركات الطيران العالمية، وذلك بعد إعلان الهيئة الأوروبية لسلامة النقل الجوي مساء الأربعاء، أنها ستوصي مجمل الشركات الأوروبية، بتفادي مطار تل أبيب الدولي حتى إشعار آخر.
ومددت الوكالة الاتحادية الأميركية للطيران المدني الأربعاء لمدة 24 ساعة حظر رحلات شركات الطيران الأميركية إلى تل أبيب بسبب "الوضع المنذر بالخطر" في إسرائيل وقطاع غزة، وذلك بعد إعلان مجموعة النقل الجوي الألمانية لوفتهانزا تمديد تعليق رحلاتها مع تل أبيب لمدة 24 ساعة، أي طوال يوم الخميس، ومددت الخطوط الجوية التركية أيضا تعليق رحلاتها 24 ساعة أخرى.
ويعد
مطار بن غوريون، بحسب هيئة المطارات الإسرائيلية، أحد أكبر المطارات الإسرائيلية وأكثرها ازدحاماً على مدار العام بعدد مسافرين سنوي يتجاوز الـ 11 مليون مسافر، وهو من أفضل مطارات الشرق الأوسط.
ويستحوذ المطار على أكثر من 80% من الرحلات الجوية الدولية لإسرائيل، بينما يتم اللجوء لمطارات أخرى، في حالة ازدحام مدارج المطار الرئيسي.
وقالت القناة العاشرة العبرية الإسرائيلية الخميس، إن "شركات طيران جديدة، دخلت ضمن قرار حظر تسيير
رحلات طيران إلى مطار "بن غوريون الدولي"، بإسرائيل، بسبب تردي الوضع الأمني بحسب تقييم شركات الطيران العالمية.
وأنضمت شركات الطيران الأسترالية والنمساوية وشركة إيجيان اليونانية والخطوط الجوية الأيبيرية وشركة الطيران اليابانية والجنوب إفريقية وشركة الطيران البرتغالية وشركة الطيران الليبية إلى 19 شركة طيران أخرى كانت قد علقت رحلاتها أو مددتها أمس الأربعاء.
كما أجلت شركة الطيران الهندية، وشركة الطيران الإسبانية رحلاتها لمدة 24 ساعة، أي حتى نهاية الخميس، إضافة إلى تعليق 3 شركات طيران تجارية (نقل بضائع فقط) صينية وأمريكية، (لم يتم تسميتها)، رحلاتها إلى إسرائيل لمدة 24 ساعة (أي حتى نهاية اليوم الخميس).
والشركات الـ 19 التي أعلن عن تعليقها لرحلات طيران الأربعاء هي: شركتا الطيران الألمانيتان لوفتهانزا" و"إير برلين"، إضافة إلى شركة الطيران الكندية "إير كندا"، وشركة الطيران الإسكندنافية التي تقلع من مطارات ستوكهولم وكوبنهاغن، وشركة الطيران الأردنية "الملكية الأردنية"، وشركة الطيران المصرية الخاصة "إير سيناء".
وأعلنت شركة الطيران البلغارية عن وقف تنظيم رحلات باتجاه تل أبيب، تبعتها شركة الطيران التركية "تركش إيرلاين"، وشركة الطيران الإيطالية، وشركة الطيران الفرنسية "إير فرانس"، وثلاث شركات طيران أمريكية، هي "دلتا" و" يو إس إيرلاين" و"يونايتد إيرلاين"، وشركة الطيران الهولندية "كاي أل أم"، وشركة بلجيكية، وشركة الطيران الكورية، وشركة الطيران البولندية، وشركة الطيران الأندونيسية، وشركة الطيران السويسرية "سويس إيرلاين".
وتعتبر هذه الإجراءات التي اتخذتها الدول الأوروبية والأمريكية والآسيوية، الأولى في منطقة الشرق الأوسط منذ 13 عاماً، أي منذ حرب الخليج عام 1991، عندما أوقفت 20 شركة طيران رحلاتها إلى عدة دول عربية، لأسباب أمنية.
وقالت مجموعة النقل الجوي الألمانية "لوفتهانزا" في بيان لها الأربعاء: "في الوقت الحالي ليست هناك معلومات جديدة موثوقة بما يكفي لتبرير استئناف حركة النقل".
ويطال هذا التعليق الجديد 20 رحلة كان يفترض أن تغادر الخميس من فرانكفورت وميونيخ وكولونيا وزيوريخ وفيينا وبروكسل إلى تل أبيب، أي مجمل رحلات مجموعة "لوفتهانزا" وفروعها "جيرمان وينغز" وطيران "النمسا" و"الكيران السويسري" و"براسل إيرلاينز".
وأضافت المجموعة، وفقا للبيان، أنه "بالتعاون الوثيق مع السلطات المعنية تجري لوفتهانزا حاليا تقييما للظروف الأمنية في مجمل الشبكة الجوية".
وعلقت "لوفتهانزا" رحلاتها إلى تل أبيب الأربعاء لمدة 36 ساعة بسبب "وضع غير مستقر"، بعد سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة صباح الثلاثاء على مقربة من المطار الإسرائيلي بحسب الشرطة.
وقالت مصادر مطلعة، بوزارة الطيران المدني المصرية، إن شركة الطيران المصرية الخاصة "إير سيناء"، قررت ظهر الأربعاء إلغاء رحلتها المقررة الخميس، إلى تل أبيب بسبب توتر الأوضاع الأمنية في إسرائيل، مع استمرار الحرب على غزة وانخفاض أعداد الركاب المسافرين على رحلات الشركة، وذلك رغم استمرار مطار "بن غوريون" في استقبال الرحلات الجوية.