يعيش أهالي مدينة
لوغانسك، الخاضعة للانفصاليين الموالين لروسيا، شرقي أوكرانيا، ظروفا إنسانية صعبة، في ظل الحصار التام، الذي يفرضه الجيش على المدينة، منذ نحو شهر، وقصفه لمواقع الانفصاليين، في مسعى لاستعادتها.
ويواصل سلاح الجو الأوكراني غاراته على المدينة، حيث تلقي الطائرات قنابل على مناطق الغابات التي يعتقد تحصن الانفصاليين فيها، فيما تسعى فرق الإطفاء لإخماد الحرائق التي يخلفها
القصف، إذ تلاحظ ألسنة النار المتصاعدة، والأدخنة، في أرجاء المدينة.
وتنتشر السيارات المحترقة بكثرة في شوارع المدينة، التي هجرها الآلاف من سكانها، فيما يعيش من بقي فيها في الملاجئ، في حين يحاول البعض إصلاح منزله المتضرر، ولا يخرج أحد إلى الشارع ما لم تكن هناك ضرورة، حيث تفتح محلات تجارية قليلة أبوابها في ساعات الصباح، وتغلق بعد الظهر.
وبسبب تضرر البنية التحتية، تشهد المدينة انقطاعا في المياه والكهرباء منذ أسابيع، فيما يعمد مواطنون إلى ملء عبواتهم بمياه الأنابيب المخصصة لإطفاء الحرائق، ونقلها إلى منازلهم، وتشهد الصيدليات التي تفتح بضع ساعات يوميا، طوابير طويلة أمامها لتأمين الدواء.
هذا وتمكن الجيش الذي يسعى لاستعادة لوغانسك، من رفع العلم الأوكراني فوق أحد نقاط التفتيش فيها، للمرة الأولى منذ أيار الماضي/مايو، فيما تتصاعد وتيرة القصف المدفعي على المدينة.