يربض متحف خاص عن الثورة الثقافية الصينية على سفح جبل، من دون أي إشارة مرورية للدلالة إلى موقعه، وقد ألغي احتفال كان مقررا الأسبوع الماضي داخل هذا المتحف في اللحظات الاخيرة، ما يؤشر إلى صعوبة تقبل النظام الشيوعي في الصين لفكرة المصالحة مع هذا الفصل الأسود من تاريخه.
وعلى هضبة واقعة في ضاحية مدينة شانتو الساحلية، يمثل هذا المتحف أحد المواقع النادرة في الصين التي تظهر الفظائع التي ارتكبت خلال عقد من الفوضى (1966 - 1976) والتي يلزم الحزب الشيوعي حيالها صمتا مطبقا.
ويقدم المتحف عرضا زمنيا عن هذا العقد، إضافة إلى مئات الصور التي تظهر ماو تسي تونغ وقادة آخرين، إضافة إلى جلسات اتهام عامة ومشاهد إذلال واعتداءات بالضرب وجرائم قتل.
وأنشئ المتحف بفضل أموال خاصة عائدة لبينغ كيان، مساعد رئيس البلدية السابق لمدينة شانتو، من دون أي معارضة علنية للمشروع من جانب السلطات.