تساءل الكاتب لإسرائيلي رؤوبين باركو عن السبب الذي يجعل رئيس
السلطة الفلسطينية محمود
عباس يتراجع عن محاولة التوقيع على ميثاق
روما لرفع الدعاوى على
إسرائيل لتنفيذها
جرائم حرب.
وأشار باركو في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، الأحد، إلى أنه على خلفية "الجرائم المشتركة" في العدوان الإسرائيلي على غزة، أبرزت قناة "الجزيرة" القطرية استعداد السلطة الفلسطينية لتقديم شكوى على إسرائيل، في محكمة جرائم الحرب في لاهاي، لتُرفع بعد ذلك دعاوى عليها "بسبب جرائمها في الضفة وغزة".
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن أشخاصا في وزارة الخارجية الفلسطينية بينوا أنه رُفعت شكوى على إسرائيل في الماضي ولا حاجة إلى رفع أخرى. وقال آخرون إن الإسرائيليين هددوا بالمس بمصالح ابن عباس، وهناك من زعموا أن عباس يخشى أن يكف الاوروبيون عن تقديم منح للسلطة الفلسطينية اذا استمرت على هذا الإجراء الإشكالي.
وبحسب الكاتب، فقد أوضحت دوائر فلسطينية أن عباس أدرك أن هذا العمل قد يصبح عصا مرتدة عليه. ويبدو أنه يوجد قرب "الرئيس" من بيّن له ماذا سيكون رد إسرائيل إذا أصر على العمل عليها، ولا سيما بسبب حقيقة أنه أصبح الآن -بحسب كل الاحكام- رئيسا لحكومة الوحدة مع حماس، وهو يتحمل المسؤولية عن جرائم الحرب التي نفذتها هذه المنظمة الإرهابية في عملية "الجرف الصامد".
وختم باركو مقاله بقوله: "يبدو أن شخصا ما فجر لأبو مازن (عباس) نفق الإرهاب السياسي الذي حفره نحو اسرائيل، وبيّن لـ "الرئيس" أن مكانة اتحاد الارهاب الذي يرأسه قابلة للإضرار بها وهشة، وأن انضمام "فلسطين" الى ميثاق روما ورفع دعوى على إسرائيل قد يفضيان إلى دعوى مضادة شديدة. وبإزاء محاولة أبو مازن رفع الدعاوى على إسرائيل لتحاكمها الشعوب، ومحاولة حماس أن تقتل من إسرائيل بالصواريخ والأنفاق، قضى الكتاب المقدس لقضاة العالم أنه "اذا وُجد اللص متخفيا وضُرب فمات فليست له دية".