طالبت صحيفة هآرتس رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو باتخاذ "قرار شجاع" بالعودة إلى
المفاوضات مع رئيس
السلطة محمود
عباس في أعقاب الحرب على قطاع غزة.
وقالت هآرتس "إذا كان ثبت شيء ما في الشهر الأخير فهو أن مستقبل إسرائيل أهم من الحسابات الائتلافية مع اليمين وهذا هو الزمن لتعزيز عباس، لإعطاء الوزن المناسب لزعامته كي يكون بوسعه التأثير على
حماس أيضا" بحسب الصحيفة.
ووفقا للصحيفة فإن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وفر "ما يكفي من الأدلة على الزعامة الإيجابية لعباس وأهميته في المنطقة فتصريحاته أمام وزراء خارجية الجامعة العربية ضد اختطاف المستوطنين الثلاثة ومحاولاته للتوسط بين إسرائيل وحماس للوصول إلى وقف للنار، الهدوء النسبي الذي نجح في حفظه في الضفة في فترة قابلة للتفجر بهذا القدر كل هذه أثبتت أن عباس هو شريك".
وشككت الصحيفة في أن يكرر نتنياهو "خطأه حين فضل كشرة الوجه وقطع مبادرة كيري وإضعاف عباس بدلا من تعزيز قوة أبو مازن واستغلال حكومة الوحدة لإدخال حماس تحت سقف سياسي".
وعلى النقيض من رأي هآرتس قال الكاتب الإسرائيلي زئيف جابوتنسكي بمقالته في صحيفة "إسرائيل اليوم" زئيف جابوتنسكي "مع دخول الهدنة حيز التنفيذ أخذ يكثر الكلام على أنه يجب الآن تقوية أبو مازن والاعتماد عليه ليأتي بالحل المطلوب لقطاع غزة، أي نزع سلاحها. ويُبين فحص بارد موضوعي أنه لا يوجد أخطر علينا من الاعتماد على هذا الوهْم الباطل".
وأوضح الكاتب أن السلطة اليوم لا تستطيع أن تمنع ما حصل في قطاع غزة عام 2007 من قبل حماس والسبب الوحيد الذي جعل رجالها لا يقضي عليهم شركاؤهم في حكومة "الوحدة" هو أن الجيش الإسرائيلي يحميهم ليلا ونهارا".
وأشار إلى أنه من المحتمل أن "يسقط حكم السلطة الفلسطينية بعد أن نسلم يهودا والسامرة لسيادتها وقد يحدث ذلك بسبب صراعات فلسطينية داخلية أو بسبب احتلال منظمة مثل داعش لها. وستضطر أنفاق هجومية تخرج في قلب القدس أو كفار سابا أو مطار بن غوريون، مع رشقات قذائف هاون وصواريخ، ستضطر إسرائيل إلى اجتياح دولة ذات سيادة وسيكون الضرر الأمني والضرر السياسي على إثر هذا العدوان على القانون الدولي ضخما".
وختم الكتاتب بالقول "لهذا ففضلا عن أن أبو مازن ليس الحل هو في الحقيقة المشكلة".