وصف الرئيس
الإيراني حسن
روحاني منتقدي
المفاوضات الإيرانية النووية من أبناء شعبه مع الغرب بـ"المخربين".
جاء ذلك بعد الهجمة الإعلامية التي تعرض روحاني لها بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، التي هاجم من خلالها منتقدي إيران في مفاوضاتها النووية مع الدول الغربية، إذ قال في هذا الشأن: "إن المقصود من هذه التصريحات هو التيار والجماعات التي تريد تقويض سير عملنا في الحكومة الإصلاحية الجديدة" .
وأضاف أن مجموعة من الأقلية قامت بنشر الأكاذيب وتوزيع الاتهامات غير الصحيحة، لافتا إلى أن على هذه الأقلية أن تعرف أن الحكومة الإيرانية تدرك جيداً أعمالها ولديها معلومات كاملة عن نشاطها، مؤكدا القيام بالرد عليها بالخطاب والأسلوب نفسه التي تستحق، في إشارة منه إلى منتقدي المفاوضات النووية.
واتهم الرئيس الإيراني الجماعات المنتقدة للمفاوضات النووية الإيرانية مع دول "5+1" قائلا بحقها:
"إنها انتقلت من مرحلة التفكير لتقويض هذه المفاوضات، إلى غرف العمليات"، مشددا على أن "الحكومة لن تسكت إزاء هذا التحرك الخطير للمخربين" .
من ناحيتها، انتقدت الصحف الإيرانية المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي والحرس الثوري اليوم خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي هاجم من خلاله التيار المتشدد الإيراني، ومنتقدي ورافضي المفاوضات النووية الإيرانية مع دول "5+1"، معتبرا أن هؤلاء سياسيون جبناء وخاطبهم بالقول "اذهبوا إلى الجحيم".
واعتبرت صحيفة كيهان التابعة لخامنئي أن تصريحات حسن روحاني عن منتقدي المفاوضات النووية مثيرة للجدل، وغير متوقع من رئيس الجمهورية أن يدلي بمثل هذه التصريحات.
وأضافت أن هذه التصريحات مرفوضة من عموم الشعب وشكلت استياء عام لدى الشارع الإيراني وأن هذا روحاني لم يكن روحاني الذي نعرفه.
وانتقد موقع عصر إيران الإخباري المقرب من التيار الإصلاحي الإيراني تصريحات روحاني، حيث وصف أدبياتها بـ "الفاحشة والسيئة"، معتبرا أن هذه التصريحات لا تليق بشيخ الدبلوماسيين في إيران حسن روحاني، لافتا إلى أن الخطاب والأسلوب يعيد لنا الأذهان والذاكرة إلى تصريحات أحمدي نجاد التي كانت مرفوضة تماماً من قبل الشعب الإيراني .
وهاجم موقع عماريون المقرب من الحرس الثوري الإيراني الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث قال إن روحاني وفريقه المفاوض فشلوا في المفاوضات النووية الإيرانية مع دول "5+1"، معتبرا أن هجوم روحاني على منتقدي المفاوضات النووية هو محاولة بائسة لتحريف الرأي العام الإيراني عن فشل حكومته.
إلى ذلك، يرى المراقبون للشأن الإيراني أن مرحلة الصدام بين حكومة حسن روحاني المقربة من الإصلاحيين والتيار الأصولي المتشدد المقرب من خامنئي والحرس الثوري الإيراني قد بدأت بهجوم حسن روحاني على هذا التيار، وسوف تكون المرحلة المقبلة في إيران مرحلة صراع وحسم لكلا الطرفين، ومسرح هذا الصراع سوف يكون على الملف النووي الإيراني والمفاوضات الجارية الآن بين دول "5+1" وإيران .