قال
وزير الصحة الإيفواري، ريموند غودو كوفي، الإثنين، إنه لم يتم تأكيد أي إصابة بفيروس "إيبولا" في بلاده حتى الإثنين.
وفي مؤتمر صحفي في أبيدجان بحضور وزير الدفاع بول كوفي كوفي، والناطق باسم الحكومة برونو كوني، أضاف غودو كوفي أن "نتائج التحاليل الخاصة بـ40 مشتبها في إصابتهم بفيروس إيبولا جاءت سلبية.. أثبتت عدم إصابتهم بالمرض".
ومضى قائلا إن "الحكومة الإيفوارية أنفقت حتى اليوم مبلغ 530 مليون فرنك أفريقي (حوالي مليون دولار) لمكافحة (الوقاية من)
الفيروس".
فيما قال وزير الدفاع الإيفواري إن "جنرالات الجيش تلقوا تعليمات منذ الأحد بتوخي اليقظة والتحرك بكل صرامة" على مستوى الحدود البرية.
وأضاف كوفي كوفي أن "جميع تحركات الحشود وخصوصا على الحدود، محظورة، وتم ترحيل 100 من المسافرين غير الشرعيين منذ أن اعتمدنا هذه الإجراءات".
وكانت الحكومية الإيفوارية منعت استقبال الطائرات التي تقل مسافرين جاؤوا من الدول المصابة بفيروس "إيبولا"، بحسب بيان.
وأضاف البيان أنه سيتم استعمال "الأشعة تحت الحمراء لقياس حرارة جميع المسافرين الآخرين فور وصولهم إلى مطار فيليكس هوفوات بوانييه في بأبيدجان".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، أودى فيروس "إيبولا" بحياة 932 شخص منذ بداية العام، من أصل أكثر من 1700 حالة مشتبه في إصابتها، وتعتبر كلّ من سيراليون وليبيريا وغينيا البلدان الأكثر تضرّرا من هذا الوباء.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وحتى الآن لا يوجد أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس "إيبولا"، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.