منعت
ساحل العاج، الاثنين، المسافرين جوا من التوجه إلى ثلاثة بلدان هي الأكثر تضررا من تفشي
مرض "الإيبولا" وأمرت شركة الطيران الوطنية (إير كوت ديفوار) بوقف الرحلات من هذه الدول وإليها.
وهذه التدابير أحدث مؤشر على تنامي المخاوف من المرض الذي أدى إلى مقتل نحو ألف شخص في واحدة من أفقر مناطق العالم، ووصفت منظمة الصحة العالمية الحالة هناك بأنها طوارئ صحية دولية.
ولم تسجل ساحل العاج أي حالات إصابة بالمرض
الفيروسي الفتاك، ولكنها تعتبر معرضة لظهور حالات فيها بالنظر إلى حدودها المشتركة مع غينيا وليبيريا.
وأكدت شركة باري كاليبو بارنز التي تنتج الشيكولاتة أنها ألغت اجتماعا رئيسيا للمديرين في ساحل العاجل التي هي أكبر منتج للكاكاو في العالم بسبب مخاوف من انتشار الإيبولا. وهو مؤشر على أن المخاوف من تفشي المرض تضر بالاقتصاد الإقليمي.
وساحل العاج مركز قوة اقتصادية في غرب أفريقيا الناطق بالفرنسية.
وقال وزير النقل جاوسو تور: "منعنا الرحلات من وإلى الدول التي ظهر فيها الفيروس، وخصوصا سيراليون وليبيريا وغينيا. هذه الأماكن لن تصل إليها خدمة (شركة) إير كوت ديفوار (للطيران)."
ومنعت الحكومة كذلك جميع الخطوط الجوية من إحضار مسافرين من الدول التي ظهر فيها "الإيبولا" بعد أن اتخذت دول أخرى قريبة مثل جامبيا وزامبيا إجراءات مماثلة الأسبوع الماضي.
وقالت الحكومة إنه سيتم إجراء كشف إجباري على درجات الحرارة في المطارات. ومن المعتزم تطبيق إجراءات تدقيق جديدة في منافذ الدخول البحرية.
ويجتذب المطار الرئيسي في العاصمة التجارية أبيدجان أكثر من مليوني راكب سنويا، وهو نقطة عبور رئيسية في المنطقة، حيث يندر مرور خطوط جوية مباشرة إليها وهو ما يزيد من فرص العدوى بفيروس الإيبولا.
وفي شوارع أبيدجان سارع المارة إلى محطات الحصول على مواد لتطهير الأيدي، بينما كانت المنتجات الأخرى المشابهة تباع بكثرة في الصيدليات.
وعقب صدور توصيات الحكومة كف معظم الناس عن المصافحة الطويلة ولجأوا بدلا من ذلك للتلويج بالأيدي من بعيد أو الايماء بالرؤوس للتحية.